نعود إليكم مرة أخرى لتقليب ملفات أرشيف كبار الكشافة (الرواد) من الجنسين في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، لنسلط الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد، سنغمركم كل أسبوع، في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الأحياء أو الراحلين من الكشافة الذين قضوا حياتهم في هذا النشاط، والذي كان وما زال مليئا بالمغامرات والجولات، التي أصبح بعضها ذكرى لا تنسى
نقدم لكم، عبر صحيفة “شاهد الآن”، موجزا عن “رواد ورائدات” الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير…
و “نجمنا” هذا الأسبوع من جمهورية مصر العربية وواحد من أميز قادتها الراحلين والذي ترك إرثا عظيما لا يمكن أن ينسى القائد الكبير الراحل عزيز عثمان بكير – يرحمه الله- والمولود في العام 1910 م، شارك في المؤتمر الكشفي العربي الأول عام 1954 م وهو أحد المؤسسين لفكرة الهيئة الكشفية العربية
تدرجه الكشفي
و “بكير” بدأ نشاطه الكشفي في العام 1925 م، وتدرج في قيادة وتأسيس العديد من الفرق الكشفية والمناصب القيادية إلى أن عين مفتش عام للكشافة المصرية في أول مجلس إدارة لها عام 1952 م، وشارك في أول تجمع كشفي أقيم في بلودان السورية في العام 1938 م، وتولى قيادة المخيم الكشفي العربي الثاني عام 1956 م، وترأس جمعية فتيان الكشافة المصرية منذ العام 1970 م، حتى العام 1984 م، وتولى منصب أمين عام المكتب الكشفي العربي من العام 1967 م وحتى العام 1976 م (*)
مهامه الكشفية
و “نجمنا” عمل مستشار للجنة الكشفية العربية من العام 1976 م وحتى العام 1980 م، وكلف مقرر للجنة الفنية خلال المدة من العام 1956 م وحتى العام 1972 م، كما عمل رئيس للجنة العربية للتدريب خلال المدة من العام 1972 م وحتى العام 1975 م، وخلال مشواره الطويل تخرج على يديه معظم قادة الحركة الكشفية العربية مما أسهم في انتشار الكشفية في البلاد العربية، وأسهم من خلال عضويته في اللجنة العالمية للتدريب في وضع كتاب التدريب الدولي، كما شارك في وضع أنظمة ولوائح الحركة الكشفية عربيا ووطنيا
مؤلفات وابحاثه
و “نجمنا” – -عليه رحمة الله- – أثرى المكتبة العربية بعصارة خبراته الكشفية والثقافية وقدم مؤلفاه في مجالات التدريب والبرامج وتطوير المناهج، والأبحاث والمقالات المنشورة، وله دور بارز في تأسيس الحركة الكشفية في بلده جمهورية مصر العربية. وعلى المستوى العالمي
مشاركاته الدولية
و “بكير” – يرحمه الله- شارك في العديد من المخيمات والمؤتمرات الكشفية العالمية منذ مراحله الأولى، وحتى رحيله يوم الأربعاء الواحد والثلاثين من شهر مايو في العام 2000 م رحلة من العطاء المتواصل.
تكريماته
و “نجمنا” خلال مشواره حصل على أوسمة وتكريمات عديدة منها: سام الصقر الفضي في العام 1971 م، وفي نفس العام منحته اللجنة الكشفية العالمية وسام الذئب البرونزي، ومنحته اللجنة الكشفية العربية قلادة الكشاف العربي في العام 1976 م، كما منحته الكشافة اليونانية وساما “الڤينكس” الفضي، ومنحته ليبيا وسام الغزال الفضي
الأسبوع القادم سيرة جديدة
هذا ملخص مشوار نجمنا هذا اليوم، انتظرونا في عرض ملف ضيف جديد من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات الملهمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقتبس ما كتبه القائد الراحل هشام عبد السلام بدوي (بتصرف)




