دشن رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، المصحف المرئي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لشهر رمضان المبارك من عام ١٤٤٥هـ، بمكتبه بوكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمدينة المنورة؛ بحضور إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالله البعيجان، وعدد من مسؤولي الإدارات الدينية بالوكالة.
وأكد “السديس” أن تدشين المصحف المرئي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام ١٤٤٥هـ يتزامن مع موسم الحج بهدف إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي، مؤكدًا أهمية المصاحف المرتلة المرئية لأئمة المسجد النبوي؛ لما لهم من ثقل ديني وتأثير عالمي؛ كونهم يتلون كتاب الله -تعالى- في محراب نبيه ﷺ، ويؤمُّون المصلين في مسجده عليه الصلاة والسلام.
وبيَّن أن القيادة الرشيد -حفظها الله- تولي اهتمامًا كبيرًا بكل ما يخدم الحرمين الشريفين، وبخاصة كتاب الله -تعالى-، وإخراج وإصدار تلاواته الندية والمصاحف المرتلة، والقرآن الكريم بشكل عام. وشكر السديس الجهود المبذولة لإخراج المصحف المرئي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام ١٤٤٥هـ، سائلًا المولى -عزوجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ لقاء ما يقدمونه من خِدمات جليلة للحرمين الشريفين، وتعزيز منطلقات الرئاسة الوسطية، وتعظيم رسالة القرآن، وتعضيد مكانة أئمة المسجد النبوي.
وأوضح “السديس” أن مصحف صلاتي التراويح والتجهد للمسجد النبوي؛ يعزز من إيصال رسالة المسجد النبوي للقاصدين والزائرين من الحجاج والمعتمرين، وللمسلمين أجمع في أنحاء العالم، وبث هدايات الإسلام الحق، من خلال الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ اتباعًا لقول الحق -جل وعلا: ﴿فَذَكِّر بِالقُرآنِ..﴾ [ق: ٤٥]
وأضاف: “إن أحد اختصاصات وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي وركائزها الاستراتيجية؛ تبصرة الناس بالدين الإسلامي الصحيح ووسطيته ورحمته وإنسانيته، من خلال القرآن الكريم والسنة المطهرة، ﴿إِنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ﴾ [الإسراء: ٩]”
وأشار إلى أن التلاوات القرآنية الندية الصادحة من محراب النبي ﷺ، وفي ليالي شهر القرآن؛ لها وقعها في نفوس المسلمين وأثرها، وشغف كبير على التزود منها ومن شذاها. والإقبال عليها معين على التفكر في آيات الكتاب وهداياته، وأحكامه ومقاصده، وقصصه وعبره، وأمره ونهيه وخبره؛ امتثالًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَد يَسَّرنَا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَل مِن مُدَّكِرٍ﴾ [القمر: ١٧].
وشدد أن وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي لن تألوا جهدًا، أو وسيلة في إبلاغ رسالة المسجد النبوي الوسطية عالميًا، وتعميق رسالة أصحاب الفضيلة الأئمة، وتلاواتهم وخطبهم ودروسهم؛؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للحرمين دينيًا، ونفع المسلمين والناس أجمعين.
وتابع: يحظى مشروع تسجيل التلاوات القرآنية والمصاحف المرتلة لأئمة المسجد النبوي ونشرها؛ باهتمام بالغ وعناية قصوى من وكالة الرئاسة؛ إذ المشروع من ركائز اختصاصات رئاسة الشؤون الدينية؛ لتعلقه بالقرآن، ونشر هداياته للعالمين من جهة، وتعلقه برسالة أئمة المسجد النبوي الدينية، وتعضيدها وبثها؛ لإثراء تجربة الحجاج والمعتمرين والزائرين للمسجد النبوي، وإيصال رسالته الدينية للعالمية، وأكد أن الرئاسة تدرس إنشاء أكبر مركز للتلاوات لتعزيز رسالة الأئمة وتلاواتهم؛ لإثراء تجربة القاصدين ونشر هدايات القرآن الكريم للعالمين.
ويعد المصحف المرئي والصوتي لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي لعام 1445هـ؛ توثيقًا لتلاوات أئمة المسجد النبوي لسور القرآن الكريم الـ(114)، بصوت الدكتور صلاح البدير، والدكتور عبدالمحسن القاسم، والدكتور خالد المهنا، والدكتور عبدالله البيعجان، والشيخ أحمد بن طالب، والدكتور أحمد الحذيفي، وصوت الإمامَين اللَّذين صدرت لهما الموافقة الكريمة على مشاركتهما في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي الدكتور محمد البرهجي، والدكتور عبدالمحسن القرافي، إضافة إلى توثيق دعاء ختم القرآن الكريم، بصوت الدكتور صلاح البدير.
يذكر أن المصحف المرئي والصوتي لصلاتي التراويح والتهجد لعام 1445هـ؛ قد أعده المسجد النبوي بإنتاج قشيب مميز، وجودة عالية.