أَكَّدَتْ رئيس مكتب 15 في شركة إثراء 8 التابعة لشركة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية رباب بن عباس مطر أن العمل بنظام الشركات خفف عبء العمل على المطوفين وأسهم في جودة الخدمة، مشيرة -في الوقت نفسه- إلى أن الرجل أكثر تحملا في المرأة في ميدان العمل، مطالبة السيدات بضرورة ترك الحجج والعمل بجد واجتهاد ليكونوا نصف المجتمع وشقيقات الرجال بحق وحقيقة، جاء ذلك في الجزء الثاني من حواره لصحيفة شاهد الآن، وتحدثت “مطر” على أمور عديدة تخص مهام عملها، إليكم تفاصيل ما جاء في حديثها.
- وانت كمسؤول مع من تفضلين العمل فريق من السيدات أم الرجال أم من كل جنس نسبه ؟
العمل الحقيقي في الميدان من الجنسين -خصوصا- في خدمة الحجاج، لكن هناك مهام وأعمال لا يمكن أن يتقنها إلا الرجال، والمرأة لها حدود في القدرة والتحمل ويظل الرجل أكثر تحملا وقدره من المرأة، ومطلوب مراعاة التوقيت ففي ميدان المشاعر المقدسة يمكن للمرأة أن تتولى جانبا من أعمالها، والرجل دائما أفضل في الأعمال في أوقات المتأخرة من الليل أكثر المرأة، ومهما كانت المرأة لا يمكن لها العمل في ساعات متأخرة من الليل، لذلك الحاجة إلى الاستعانة بالجنسين ليتولى كل مهمته بالقدرة المطلوب، وأنا أفضل ذلك
- هل مجموعة السيدات في فريق عملك من اختيارك أم تم فرضهن عليك؟ وإذا كنَّ من اختيارك، فما هي آلياتك في الاختيار؟
لا…- بالتأكيد- السيدات في فريق العمل معي من اختياري، واشترط فيهن سرعة الاستجابة عند الحاجة وكلفتهن بالاستقبال، وأخريات اشترطت فيهن قدرة التحمل وكلفتهن بالعمل الميداني، وفئة ثالثة تُجِدْنَ الحضور والانصراف في الأوقات الرسمية وكلفتهن بالعمل المكتبي، عموما أرغب في فريق السيدات أن يقدّرن العمل والتضحية عن الحاجة وفي الذروة، لان ميدان الحج فيه الكثير من المفاجأة، فمن الممكن أن تفاجأ الواحدة منّا بدخول حاجة إلى مكان نومها، ويجب عليها أن تتحمل الناس في أسوأ الظروف، وفريق العمل عندي مجموعة سيدات عالية الهمة لديهن قدرة على التحمل
- دعيني اسالك عن رايك في النقل النوعية في عمل المطوفين من عمل فردي ثم مؤسسات تضم فئات الحجاج وجنسياتهم ، ثم إلى شركات تتنافس على خدمة الحجيج دون تحديد اجناسهم ودولهم ؟
أؤكد لك أن آلية العمل بنظام الشركات خفف الحمل على المطّوف في المقام الأول، وجوّد الخدمة وسهل عليه تقديمها بيسر وسهولة، أنا أتذكر والدي – يرحمه الله- كان يذهب إلى بلاد الحجاج المطلوب خدمتهم، ليتم إقناع بالخدمة، ثم يتولى في مكة إيجار المساكن، وتجهيز مخيمات المشاعر، ويتولى توفير المواصلات، وتقديم الطعام والشراب، فهذه النقلة حولت الخدمة إلى نظام محوكم، منظم مرتب، وأجود وأفضل، فنظام الشركات سهلت أداء الخدمة، وجودة مستواها
- دعينا نخرج قليلاً عن نطاق العمل، وأسألك عن موقف إنساني لا تنسينه كابنة مُطوِّف وعاشقة لمهنة الطوافة؟
من المواقف الكثير والعديدة والحالات التي عشناها ما زلت أتذكر “جدتي” عندما تقوم بتأجير المنزل بأكمله، ونعيش نحن أفراد الأسرة الكبيرة جدا في غرفة واحد وفي الملحق طوال مدة الحج، وهذا الأمر لن أنساه في حياتي -خصوصا- عندما أشاهد الآن وقد تيسرت الأمور، وأصبحوا لا يواجهون مثل هذه الظروف ومساكن الحجاج فرضت عليها اشتراطات عديدة منها ضرورة تخصيص كامل المبنى لسكن الحجاج فقط، ويمنع التخزين أو إسكان غير الحجاج في أجزاء من المبنى، وكنا نعيش “الخليف” في مكة وغيرها من الذكريات
- وذا طلب منك توجيه رسالة موحدة لكل العاملين في شركة اثراء ومؤسسة افريقيا غير العربية عموما ، ماذا تقولين لهم ؟
أقول لهم جميعا من أصغر موظف في الميدان إلى أعلى الهرم في الشركة وب-دون تردد- “نحن جميع نخدم ضيوف بيت الله الحرام، ويجب علينا أن نسعى جميعا لتقديم الخدمة بأفضل ما نستطيع وبأجود مستوى”
- نذهب إلى بعض خصوصياتك وأسألك عن هوياتك الخاصة ؟
أنا أعشق القراءة بجنون وبدرجة عالية جدا، وأحب قراءة الروايات البوليسية -خصوصا-… واحرص على تدوين كل معلومة، والقراءة في رأي مهمة جدا لكل فرد لأنها تفتح المدارك وتنور الطريق وتسهم في تثقيف الفرد، والمثقف في العادة أفضل من المتعلم
- في طموحاتك، أين تطمح للوصول؟
أنا ولله الحمد طموحي في ميدان عمل الحج لا حدود لها، وأمني النفس بأن أكون مديرا للشركة عموما أو رئيسا لمجموعة، أما على مستوى مشواري الوظيفي فأنا لدي طموح بأن أكون وزيرة -ذات يوم- بإذن الله ، والعمل مبكرا أكسبني الكثير من الخبرة، وأسهم في نمو طموحي حتى أصبح بلا حدود
- وصلنا إلى نهاية الحوار والمساحة الباقية متروك لك إذا عندك إضافة ؟
ليست إضافة كثيرة لكن عندي رسالة أوجهها للسيدات، اعملوا فسيرى الله عملكم ورسول والمؤمنين، عليكن العمل والعمل واستغلال الفرص لتكون شقيقات الرجال بحق وحقيقة ونصف المجتمع واقعيا، وأتمنى أن نلغي الحجج من قاموسنا وننطلق إلى الأمام ونترك الأعذار جانيا، وأتمنى أن أرى أعداد السيدات أكثر وفي تنام وأن أرى السيدات في أرقى المناسبات، وأفضل المهام، واجعلن أيتها السيدات العمل التطوعي بوابتكم للانطلاق إلى الأمام، لا تستهن بالمهن مهما كانت، وأخيرا أشكرك وأشكر صحيفة شاهد الآن على الاهتمام بأعمالنا في الحج





