قدّمت مدينة الملك سعود الطبية عضو تجمع الرياض الصحي الأول، بعض النصائح المهمة للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله خلال مناسك الحج؛ ومن أبرزها أخذ التحصينات الأساسية اللازمة؛ وفقًا لمتطلبات وزارة الصحة، واستعادة اللياقة البدنية لتأدية المناسك دون إجهاد أو تعب، للحد من التعرض للإجهاد العضلي.
وقالت استشاري طب الأسرة الدكتورة سهى القين: إذا كان الحاج مصابًا بأحد الأمراض المزمنة فمن الأفضل استشارة الطبيب للتأكد من استقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج، وللمصابين بداء السكري ينبغي استشارة الطبيب حول تعديل جرعة الدواء خلال هذه الفترة، والتأكد من إحضار جهاز قياس السكر، وأخذ التعليمات اللازمة حول المرض تفاديًا لأي مضاعفات لا قدر الله.
ونصحت “القين” بالحرص على أخذ كمية كافية من الأدوية، خاصة إذا كان الحاج يعاني من أحد الأمراض التي تستدعي تناول الأدوية بصفة مستمرة، كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وتجهيز طريقة لحفظ الأدوية طبقًا لأنواعها؛ بحيث لا تتلف أثناء السفر والتنقل بين المناسك، كما يُنصح بحمل تقرير طبي مفصل يوضح الأمراض والأدوية والجرعات.
وشددت على إحضار عدد كافٍ من الملابس، والحرص على اختيار الملابس الواسعة، فاتحة اللون والقطنية؛ حتى لا تسمح بالتعرق الزائد، والتأكد من احتواء الحقيبة على أدوات النظافة الشخصية الضرورية للجسم؛ كالمنشفة، وأدوات الحلاقة، والصابون، ومعجون وفرشاة الأسنان، والمظلة الشمسية ذات اللون الفاتح، والكريمات المرطبة وأهمها كريم واقي الشمس، كما أن من المهم أخذ المستلزمات الطبية مثل معقم الجروح، ودواء خافض للحرارة، ومسكن للآلام، ومعقم اليدين، والكمامات.
وحثت “القين” على ضرورة الحد من انتقال العدوى من خلال غسل اليدين بشكل مستمر، خصوصًا قبل الأكل وبعده، بعد العطاس والسعال وبعد استخدام دورة المياه وعند القدوم إلى مقر الإقامة.. ومن المهم اتباع آداب العطاس والسعال باستخدام المناديل لتغطية الفم والأنف، ورميها في سلة المهملات، واستخدام الذراع في حال عدم توفر المناديل؛ تطبيقًا للسنة النبوية الشريفة، والحرص على ارتداء الكمامة أثناء تأدية المناسك؛ خاصةً في المناسك المزدحمة لتجنب العدوى.
وأهابت بالحجاج الحرص على شرب المياه بكميات كافية، إلى جانب استخدام مظلات شمسية، والجلوس في الظل وفي مكان بارد، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أو تأدية المناسك أوقات الذروة للحد من الإجهاد الحراري.
ولفتت إلى أن التسلخ الجلدي يعتبر من المشاكل الشائعة خلال موسم الحج؛ لا سيما عند المصابين بالسمنة، فيُنصح بالتهوية الجيدة لثنايا الجسم، مثل أعلى الفخذين وناحية الإبطين، والاهتمام بالنظافة الشخصية، واستخدام المراهم المناسبة على الجسم، والحرص على إبقاء المنطقة جافة وارتداء الملابس القطنية لمنع الاحتكاك.
وفيما يخص الإجهاد العضلي الذي يحدث نتيجة لضعف اللياقة البدنية؛ نوهت باستخدام الكراسي المتحركة في حال الإصابة به، وتبريد المنطقة المصابة بالثلج لتخفيف الألم، وأخذ المسكنات عند الحاجة، كما نصحت بالتوجه إلى المرافق الصحية القريبة في أسرع وقت ممكن عند حدوث أي مشكلة صحية.