باشرت لجنة السقاية والرفادة أعمالها ضمن استعدادات موسم حج 1445هـ، حيث تهدف اللجنة إلى تحقيق مفهوم السقاية والرفادة بصورة حضارية راقية تعكس رسالة الإسلام، وتقديم الإطعام الخيري، وترسخ الدور الأصيل للبلد الأمين في خدمة ضيوف الرحمن من خلال السقاية والرفادة والتنظيم، والتنسيق، والإشراف، والمتابعة.
وكانت لجنة السقاية والرفادة قد تأسست سنة 1423هـ بمنطقة مكة المكرمة، بموجب قرار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، لتتشكّل اللجنة برئاسة إمارة منطقة مكة المكرمة وعضوية الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ووزارة الحج والعمرة، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومديرية الأمن العام، وأمانة العاصمة المقدسة.
وتتولى اللجنة التحقق من تقديم أعمال السقاية والرفادة عن طريق الجمعيات والمؤسسات الأهلية المصرح لها، والإشراف والمتابعة على سير تنفيذ عمليات السقاية والرفادة في موسمي الحج والعمرة، ورصد ما يتكشف من ظواهر سلبية مصاحبة لعملية السقاية والرفادة واقتراح الحلول النظامية المناسبة لها، إضافة إلى تحديد أصناف الأطعمة والمشروبات وتقنين آلية توزيعها ومواقعها، وتنسيق أعمال الجمعيات والمؤسسات الأهلية في أعمال السقاية والرفادة، وتوجيه المتبرعين من الشركات والأوقاف والأفراد بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، وتنسيق إعلانات الجمعيات والمؤسسات الأهلية الخاصة بالسقاية والرفادة، وإيجاد البدائل المدروسة للمتبرعين في حال الاكتفاء بالموجود.
كما حددت اللجنة النطاقات المكانية لتقديم السقاية والرفادة، حيث يمكن تقديمها في محطات مواقف النقل الداخلية حول المسجد الحرام، والمشاعر المقدسة، والمواقيت، والمنافذ الجوية والبحرية، ومحطات القطار وذلك خلال فترات زمنية مختلفة لكل نطاق مكاني، وحددت اللجنة في ذات السياق نوعيات الوجبات والمشروبات وأصنافها.
ومن المتوقع أن يصل عدد الحجاج لموسم حج 1445هـ ما يزيد عن مليوني حاج، وكانت اللجنة على ضوء قد انطلقت في توفير وتسهيل خدمات السقاية والرفادة، وتنظيمها والإشراف عليها؛ حرصًا على توفير كل ما يستوفي احتياجات ضيوف الرحمن، مستدركة أهمية خدمة الحجاج خاصة أثناء تحركاتهم وتنقلاتهم على طرق المشاة، ومواقع نزولهم بمزدلفة.