مزدلفة من المشاعر المقدسة التي يمرُّ بها الحجاج في رحلة حجهم إلى بيت الله الحرام.
ويعود سبب تسميتها إلى أحد أمرين، الأول لأن الناس يزدلفون منها، أي يقتربون إلى الحرم، والثاني لأن الناس يقضون فيها زُلفاً من الليل، أي أوقاتاً وساعات من الليل.
ويسمى مزدلفة كذلك: جَمْع ، لأن الناس يجتمعون فيها، ويسمى كذلك: المشعَر الحرام ، لأنها من الحرم، كما جاء في القرآن، قوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُم منْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا الله عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾. ويعتبر مَشعر مزدلفةُ كله مكاناً يصحُّ فيه الوقوف، كما قال -صلى الله عليه وسلم: (وقفتُ ههنا وجَمْع مزدلفة كلها موقف).
فضائل عرفة
من فضائل مزدلفة أنه يشترك مع عرفات في اجتماع الناس بهما في وقت محدد؛ إذ في عرفات يجتمع الناس نهاراً حتى تغرب الشمس يدعون الله تعالى ويذكرونه، وفي مزدلفة يجتمعون للمبيت والاستراحة من تعب النهار. وإذ تُجمع في عرفات صلاة الظهر وصلاة العصر وتقصران، تُجمع في مزدلفة صلاة المغرب وصلاة العشاء وتقصران. وقد جمعَ الله بين عرفات ومزدلفة في الأجر العظيم، فقد قال -عليه الصلاة والسلام: (معاشرَ الناسِ، أَتاني جبرائيل آنفاً، فأقرأني من رَبي السلامَ، وقال: إنّ الله عز وجل غفرَ لأهلِ عرفاتٍ، وأَهل المَشْعَر، وضَمِنَ عنهم التبعاتِ).
يقع مَشعر مزدلفة جنوب – شرق مكة المكرمة، متوسطاً مشعريْ منى وعرفات، ويبعد عن المسجد الحرام حوالي 10 كلم. ويفصل مزدلفة عن منى وادي محسّر، وقد اتصل هذان المشعران ببعضهما الآن، حيث إن خيام منى قد تداخلت مع حدود المزدلفة ممتدة عبر وادي محسّر. وتبعد مزدلفة عن عرفات نحو 9 كلم، يربط بينهما 11 طريقاً حديثاً. منها طريق مخصص للمشاة مزود بصنابير مياه، يشرب منها الحجاج الذين يقطعون المسافة سيراً على الأقدام.
أعمال الحاج في مزدلفة
وقالت وزارة الحج والعمرة أن من أعمال الحاج في مزدلفة:
ذكر الله تعالى
الدعاء
الحمد والثناء
التلبية
جمع حصى الجمرات:
حصى صغير بطول 1 سم تقريبا
لا يشترط تطابق الحجم
بدون تكلف
الصلاة
صلاتا المغرب والعشاء (يجمع بينهما)