أعلن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي سلامة 11 مسلخًا في مكة والمدينة من خلال 60 جولة رقابية قام بها منذ بدء موسم الحج، وحتى أول أيام التشريق، نتج عنها التزام كل المسالخ بشروط ومعايير نظام البيئة.
وأكد مدير إدارة الرقابة والرصد المكلف بفرع المركز بمنطقة مكة المكرمة عبدالله السلمي أن الرصد وتقييم الأثر البيئي مستمر على كل المسالخ، لمتابعة كيفية تخلصها من مخلفات الأضاحي عبر ما يعرف بـ”الخلايا الهندسية”؛ لضمان التخلص الآمن من جميع المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن مخلفات الهدي والأضاحي.
وأشار إلى أن جولات التفتيش تتواصل أثناء أيام التشريق لمتابعة كيفية التعامل مع المخلفات الصلبة مثل أحشاء الأضاحي ودمائها، إذ يتطلب التعامل معها وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة تحويلها إلى طحين عبر ماكينات مخصصة، ومن ثم تحويلها إلى محطة الترميد لحرقها تحت درجة حرارة تتراوح ما بين 1200 و1300 درجة مئوية.
وأضاف أن عملهم الرقابي يستمر للتأكد من التخلص من ناتج الحرق عن طريق شركة مرخصة من المركز، مع ضمان ردم تلك المخلفات في الخلايا الهندسية، أما الدم فيتم تجميعه داخل خزانات معزولة، ومن ثم نقله إلى محطة معالجة، تقوم بمعالجته وتخفيف تركيزه، والتأكد من نتائج تحليل العينات وسلامتها، حتى يكون الدم صالحًا لتصريفه عبر شبكة الصرف الصحي.
وقال “السلمي”: إن الجولات التفتيشية تتضمن سحب عينات من الآبار الاختبارية من الخلايا الهندسية لجمع مخلفات الأضاحي، ومن ثم تحليلها للتأكد من عدم تأثر أوساط التربة أو المياه السطحية أو الجوفية أو الآبار الموجودة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ونوه إلى أن أبرز المخلفات التي يتم رصدها في المسالخ تتركز في عدم أخذ التدابير اللازمة للحد من تلوث التربة، كما تشمل إلقاء أو تصريف مخلفات الهدي والأضاحي في وسط بيئي، مؤكدًا أنه يتم ضبط المخالفات البيئية، ومن ثم مخاطبة النيابة العامة وتطبيق المادة 35 من نظام البيئة.