موسم الحج موسم مميز في وقته ومكانه فهو في أفضل الأيام وأشرف الأماكن ، ويختص الله سبحانه وتعالى أشخاص يشاركون في خدمة هذا الحاج لهم جهود مميزة ومشرفة
إنهم رجال الكشافة مابين قادة وجوالة وكشافة.
قصص تحصل لهم وتمر بهم قصص تروى ويُفاخر بها ويحق لهم ذلك من خلال عملهم في خدمة الحجاج ،
قصة قائدنا اليوم من تعليم القريات تم ترشيحه هذا العام لخدمة الحجاج بمهمة : مساعد قائد المسح والإرشاد بمعسكر منى الجديدة إنه القائد : محمد بن عبد الهادي الثويني ،مفوض تنمية قيادات.
وبالمناسبه فوالد القائد محمد قائد كشفي وله صولات وجولات في معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة السعودية فهو مشرف مركز الحديثة الكشفي الذي يستقبل ويودع الحجاج من مملكة الأردن وشارك في معسكرات الخدمة لسنوات عديدة .
قصتنا اليوم تتلخص كما يرويها من حصلت عليه وهو الأستاذ محمد فيقول : كلفت بالعمل في مركز نسك 207 على طريق الملك عبد الله رقم 25. وفي مساء يوم التاسع وأثناء نفرة الحجاج إلى مزدلفة ، حضرت حاجة كبيرة في السن من مملكة الأردن إلى المركز دون أن تحمل أي بيانات تعريفية.
وبحكم قرب محافظة القريات من الأردن والعلاقات الأسرية التي تربط بعض العوائل بين المملكتين،فكرت بفكرة لأني رأيت أنها هي أقرب الحلول فقمت بإرسال صورة الحاجة في بعض مجموعات الواتس الموجودة في المنطقة وفي مملكة الأردن. وكانت النتائج ممتازة بفضل الله ثم بفضل هذه الفكرة تم تمكننا من الوصول إلى أهل الحاجة، وقد حضروا إلى المركز بعد 48 ساعة .
خلال هذه الفترة، كنت مرافقا لهذه الحاجة وذلك لأخفف عنها ماهي فيه وتم تقديم كامل الرعاية لها .
مع العلم أن فترة ورديتي تبدأ من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 6 مساءً، لكني بقيت مرافقا لها في المركز طيلة اليومين المرأة حتى حضر أحد أحفادها من مكة واستلمها وهي في حالة صحية جيدة.
هذه القصة هي بعض القصص التي يسردها القادة الكشفيين في الميدان والتي تدل على حفاوة الشعب السعودي وكرمه وأصالته وعلى الدور الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفيين من جهود في خدمة الحجاج ، وكذلك على الجهود التي يبذلها رجال الكشافة من قادة وجوالة وكشافة،
وقد قدم القائد الكشفي شكره لجمعية الكشافة على أن تم تكليفه بالمشاركة ليكون له دور كبير مع زملائه الكشافة لخدمة حجاج بيت الله وقال : إني أعلم أن كل مشارك في خدمة الحجاج له قصص كقصتي وربما تكون أكثر أو أكبر ولكن قمت بسردها لكم ليرى العالم الجهود التي يقوم بها رجال الكشافة وحكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة حجاج بيت الله.
ختاما نحن محظوظون بأن الله أختارنا لخدمة ضيوف الرحمن أوصيكم زملائي القادة وأبنائي الجوالة والكشافيين أن تخلصوا العمل لوجه الله وأن تكونوا صورة مشرفه لبلدكم.