أكّدت مدينة الملك سعود الطبية، أهمية اتباع عددٍ من النصائح التي قد تساعد على الحد من خطر الإصابة، بما وصفته “إسهال السفر”، ومن أبرزها تجنُّب أكل الطعام من الباعة الجائلين.
ونصحت “سعود الطبية” بعدم تناول الحليب غير المبستر ومشتقات الحليب غير المبسترة، بما في ذلك الآيس كريم، وكذلك عدم تناول اللحوم والأسماك، والأسماك القشرية النيئة أو غير المطهية جيداً.
وحذّرت “المدينة”، على لسان استشاري الجهاز الهضمي الدكتور محمد بن عفيصان؛ من تناول الطعام الرطب الذي يكون في درجة حرارة الغرفة، مثل الصلصة والأطعمة المعروضة في البوفيهات، مؤكّدة أهمية الحرص على تناول الفواكه والخضراوات التي يمكنك تقشيرها بنفسك، مثل: الموز والبرتقال والأفوكادو، والابتعاد عن تناول السَلطات والفاكهة التي لا يمكن تقشيرها، مثل العنب والتوت.
وأوضح “بن عفيصان”؛ أن إسهال المسافرين هو اضطرابٌ يُصيب الجهاز الهضمي ويسبّب عادة ليونة البراز والشعور بتقلصاتٍ مؤلمة في المعدة، وينتج عن تناول الأطعمة أو المياه الملوّثة.
وأشار إلى أن إسهال المسافرين قد يحدث فجأة في أثناء الرحلة أو بعد وقتٍ قصيرٍ من العودة إلى المنزل، وتتحسّن الأغلبية في غضون يومٍ واحدٍ أو اثنين من دون علاج، ويتعافون تماماً في غضون أسبوع، رغم ذلك، قد يُصاب الشخص بنوبات عدة من إسهال المسافرين في أثناء رحلة واحدة، ويمكن أن يحدث نتيجة التعرُّض للعدوى من البكتيريا والفيروسات والطفيليات.
وشدَّد على ضرورة عدم شرب الماء غير المعقم سواء من صنبور أو بئر أو مجرى مائي، وفي حال الضرورة لتناول المياه المحلية، يجب غليها لمدة ثلاث دقائق وتركها لتبرد بصورة طبيعية، ثم خزنها في حاوية مغطاة نظيفة، إضافة إلى عدم استخدام مكعبات الثلج المصنوعة من المياه المحلية أو تتناول عصائر الفاكهة المخلوطة المُعدة بماء الصنبور مع الحذر من شرائح الفاكهة المغسولة بماء ملوّث، واستخدام المياه المعبَّأة في زجاجات أو المغلية في تحضير رضعة الطفل، كذلك طلب المشروبات الساخنة، مثل القهوة أو الشاي والتأكّد من تقديمها ساخنة.
وتابع قائلاً: كما ينبغي التأكد من نظافة الأطباق والأدوات وجفافها قبل الاستخدام، وغسل اليدين دائماً مرات عدة قبل تناول الطعام، وإذا تعذّر غسل اليدين فمن المهم استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول بنسبة 60 بالمئة على الأقل لتنظيف اليدين قبل تناول الطعام، والبحث عن المواد الغذائية التي تتطلب القليل من الخطوات عند الإعداد، وكذلك منع الأطفال من وضع الأشياء بما في ذلك أيديهم غير النظيفة في أفواههم، ومنعهم من الزحف على الأرضيات غير النظيفة إذا كان ذلك ممكناً.
وأفاد “بن عفيصان”؛ بأن الأعراض الأكثر شيوعاً لإسهال المسافرين، تتمثل في التبرز ثلاث مرات أو أكثر يومياً بشكلٍ مفاجئ، ويكون البراز رخواً وسائلاً، والحاجة الملحة إلى التغوط، وتقلصات مؤلمة في المعدة، والغثيان والقيء والحمّى.
ونوّه “بن عفيصان”؛ بأنه نظراً إلى فقدان الجسم السوائل الحيوية والأملاح والمعادن في أثناء التعرُّض لنوبات إسهال المسافرين قد تجعل المسافر يُصاب بالجفاف، وخاصة في أشهر الصيف، وينطوي الجفاف على خطورة خاصة على الأطفال والبالغين الأكبر سناً وذوي جهاز المناعة الضعيف.
ولفت إلى إمكانية أن يسبّب الجفاف الناتج عن الإسهال مضاعفات خطيرة، مثل تضرُّر أعضاء الجسم أو الصدمة أو الغيبوبة، وتشمل أعراض الجفاف جفاف الفم الشديد أو العطش البالغ أو قلة التبول أو انعدامه أو الدوار أو الضعف الشديد.