نَعُودُ إِلَيْكُمْ مرة أخرىَّ لتقليب ملفات أرشيف كبار الكشّافة (الرواد) من الجنسين في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، لِنُسَلِّطْ الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد ، سَنَغْمُرُكُمْ كل أسبوع ، في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الأحياء أو الراحلين من الكشّافة الذين قَضَوْا حياتهم في هذا النشاط ، والذي كان وما زال مليئًا بالمغامرات والجولات، التي أصبح بعضها ذكرى لا تنسى.
نقدم لكم، عبر صحيفة “شاهد الآن”، موجزًا عن “رواد ورائدات” الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير.
و “نجمنا” هذا الأسبوع من المملكة العربية السعودية سفير الكشافة العربية معالي الدكتور عبدالله عمر بن نصيف المولود في العام 1939م في مدينة جدة غرب السعودية ، تزوج عام 1387هـ، وله من الأولاد، ثلاثة أبناء: عمر ومحمد ومحمود، وابنتان: عائشة وخديجة.
ونجمنا – متعه الله بالصحة – تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس مدينة جدة، وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم كيمياء وجيولوجيا بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية العلوم بجامعة الملك سعود بالرياض العام 1384هـ، واتجه بعدها للدراسة في الخارج من العام 1385هـ وحتى 1391هـ ليحصل على دكتوراة في الجيولوجيا من حامعة ليدز في العام1971م ، وعلى زمالة وعضوية هيئات وجامعات في بريطانيا وأمريكا ومصر وباكستان ، وهو عالم جيولوجي ، ويُدير وبعد توقفه عن العمل ادار مؤسسة عبد الله بن عمر نصيف الخيرية.
التحق بالكشافة بالمرحلة الثانوية بالمدرسة النموذجية الثانوية في جدة ، ثم خلال المرحلة الجامعية التحق بعشيرة الجوالة ، واثناء ابتعاثه للدراسات العليا في بريطانيا التحق بدورة تدريبية للشارة الخشبية في معسكر “جلول بارك” في ضواحي لندن عام 1986م حيث حصل على شهادة اتمام متطلبات الدراسة العملية للشارة الخشبية ، واكمل الجزء النظري عن طريق المكتب الكشفي العربي تحت اشراف القائدين عزيز بكير وحسن الفرنواني – رحمهم الله – بإعداد بحثين عن الاصول الاسلامية لمبادئ واسس الحركة الكشفية ، وبعد الحصول على الدكتوراه ومباشرة العمل في عضوية هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض عام 1971 عين مساعدا لقائد عشيرة الجوالة فيها ، ثم قائدًا لها ، وفي عام 1973 بعد انتقاله الى جامعة الملك عبدالعزيز تولى مسؤولية الإشراف على عشيرة جوالة الجامعة ، وفي عام 1398هـ صدر قرار مجلس الوزراء بانضمامه إلى مجلس ادارة جمعية الكشافة العربية السعودية والذي استمر فيه حتى اليوم ، وفي عام 1980 انتخب عضواً في اللجنة الكشفية العربية خلال انعقاد المؤتمر الذي عقد في المغرب واستمر في اللجنة لدورتين ، وفي عام 1983 عين عضوا في لجنة طرق التعليم الكشفية الدولية بالمكتب الكشفي العالمي ، كما اختير عضوًا في صندوق التمويل الكشفي العالمي ، وتم اختياره رئيسًا فخريًا للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات في الاجتماع التأسيسي للاتحاد عام 1984م، وانتخب رئيسًا للاتحاد العالمي للكشاف المسلم في المؤتمر الاسلامي الرابع الذي عقد في اسلام اباد عام 1992 ، واختير عضوا في لجنة الاوسمة بالمكتب الكشفي العالمي ، وانتخب عضوا في اللجنة الكشفية العالمية خلال انعقاد المؤتمر الكشفي العالمي الرابع والثلاثين في النرويج عام 1996، واختير رئيساً لمجلس إدارة رابطة رواد الحركة الكشفية بالمملكة عام 1419هـ.
ومارس “معاليه الأنشطة الكشفية المختلفة لنشر ودعم القيم الأخلاقية ، وحرص في سن متقدمة على ترسيخ ثقافة السلام والحوار ، فضلاً عن حب عمله بالمبادئ الكشفية مما جعله “قدوة” لكل منتسبي الحركة الكشفية بالمملكة خاصة من الجيل الذي عمل معه أو بالقرب منه
تكريماته
وحصل معاليه على العديد من الأوسمة والقلائد الكشفية ومن ابرزها قلادة الكشاف العربي عام 1981 من المنظمة الكشفية العربية ، ووسام الذئب البرونزي عام 1987 من اللجنة الكشفية العالمية ، ووسام الصقر الفضي للكشافة اليونانية عام 1983م ، وحصل على القلادة الكشفية الذهبية لجمعية الكشافة العربية السعودية عام 1426هـ
وبن نصيف حقق العديد من الإنجازات في الحياة الكشفية منها: تولية رئاسة رابطة رواد الحركة الكشفية في المملكة العربية السعودية وقاد الجهود لتعزيز القيم الكشفية وتطوير البرامج والأنشطة ، وهو القدوة الأكبر للكشافة السعودية وشجع الشباب على تطوير أنفسهم وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.
مشاركاته
شارك “نجمنا” في العديد من المؤتمرات الكشفية الدولية، حيث كان سفيرًا للكشافة السعودية وناشطًا ملهمًا، إلى جانب سعيه الدائم لخدمة الآخرين ونشر القيم الإنسانية بإعانة غير القادرين على أداء فريضة الحج وساهم في تحقيق الخير للمجتمع.
ونجمنا خلال مشواره تولى مهام عديدة منها : كان أستاذ مساعد بقسم الجيولوجيا – كلية العلوم بجامعة الرياض من العام 1391ه، وحتى العام ، وأستاذا مساعدًا ورئيس قسم الجيولوجيا بجمعة الملك عبدالعزيز بجدة من العام 1293هـ، وحتى العام 1394هـ ، أمين عام جامعة الملك عبد العزيز بجدة من العام 1393هـ وحتى العام 1396ه، وأستاذ مشارك بكلية علوم الأرض جامعة الملك عبد العزيز بجدة العام 1397هـ .، وكيل جامعة الملك عبد العزيز بجدة من العام ض1396هـ وحتى العام 1400هـ ، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة من العام 1400هـ وحتى العام 1403هـ ،أمين عام رابطة العام الاسلامي من العام 1403هـ وحتى العام 1414هـ ، نائب رئيس مجلس الشورى السعودي من العام 1413هـ وحتى العام 1422هـ
جهوده الخيرية
وخلال مشواره له جهد في الجانب الخيري فهو عمل في رابطة العالم الاسلامي ، وترأس مجلس هيئة الاغاثبة العالمية العام 2000م ، وكان رئيسيًا لمؤتمر ىلعالم الاسلامي ، والأمين العام للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة ،رئيسيا للاتحاد العالمي للكشاف المسلم ، ورئيسيًا لمؤسسة عبدالله بن عمر نصيف الخيرية ،وعضو المجلس التنفيذي لؤتمر العالم الاسلامي
وتولى مهام محلية ودولية مختلفة ، فهو كان رئيس مؤتمر العالم الاسلامي كرتشي ، باكستان ، ونائب رئيس الندوة العالمية للشباب المسلم – الرياض، المملكة العربية السعودية. ورئيس مجلس الأمناء بجامعة الشرق والغرب شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية ، ورئيس مجلس الأمناء بمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية فرانكفورت ألمانيا. ، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة دار الإسلام – واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية ، ورئيس مجلس الأمناء بمركز الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد، بريطانيا ، ورئيس مجمع الدراسات الاجتماعية المملكة المتحدة ، ورئيس مجلس الأمناء بالجامعة العالمية الإسلامية شيتاغونغ، بنجلاديش ، ورئيس مجلس الأمناء بجامعة دار الإحسان – بنجلاديش ، وعضو مجلس الأمناء بالجامعة الإسلامية العالمية – إسلام آباد، باكستان ،وعضو مجلس المديرين للهيئة الدولية لمحاربة الإدمان على المخدرات والكحول واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية. وعضو لجنة الكشافة العالمية – جنيف، سويسرا ، وعضو مجلس الأمناء بالأكاديمية الإسلامية – كمبردج، المملكة المتحدة.، ورئيس مجلس الأمناء لهيئة التراث الإسلامي والبيئة – لندن، المملكة المتحدة.،ورئيس رابطة رواد الحركة الكشفية – الرياض، المملكة العربية السعودية ،وعضو اكاديمية المملكة المغربية – الرباط، المملكة المغربية، وزميل الجمعية الجيولوجية – لندن، المملكة المتحدة ، وزميل الجمعية الجيولوجية الأمريكية – (بولدر) الولايات المتحدة الأمريكية.
اصدارته
وخلال مشواره اثرة “بن نصيف” المكتبة الثقافية والأدبية والإسلامية بكوكبة من منتجاته الثقافية منها : دراسات بترولية لصخور طريق قفط: البصرة بالصحراء الشرقيةالعام 1980م ،الدرع الجرانيتي العربي ،الصخور الجرانيتية والميتاموفية في منطقة الطائف بغرب المملكة العربية السعودية ، العلوم الاجتماعية والطبيعية. (بالاشتراك) ، الإسلام والشيوعية ، العلوم والشريعة والتعليم. (بالإنجليزية) ، انبثاق التضامن الإسلامي
الأسبوع القادم سيرة جديدة
هذا ملخص مشوار نجمنا هذا اليوم ، انتظرونا في عرض ملف ضيف جديد من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات الملهمين.”





