مع كل إقتراب لجمعية عمومية لأي شركة من الشركات الحديثه في تحولها الى شركات مساهمة مغلقة…تظهر لنا فئة محدودة الفكر يوجهها في أقوالها وأفعالها منافعها الشخصية فقط لاغير..
وفي مقال اليوم سأُشبِّه هذه الفئة ( بالأفعى السامة ) وهيا ليست سامه فقط بل تمتلك أبشّع أنواع السموم الفتّاكه وهوا سُمّ ( الفِتنّه )..
وهذا النوع من الأفاعي عادة ما تختبئ في جحورها وتتحين لحظات الإنقضاض على فرائسها وتختار أوقات معينة لتبُث سمومها الفكرية الموجهة نحو أشخاص معينين في أوقات حاسمة..
وعادة مايكون موسم ظهور هذه الأفاعي هوا ماقبل إنعقاد الجمعيات العمومية آخذه على عاتقها تفريق الشمل وتحريض الآخرين وإثارة الفتن بينهم والتغرير بمن لا يملكون المعلومات الصحيحة والغير مُطلعين على الأوضاع بشكل جيد وإثارة الدُعر بين الآخرين..
ولكن لكل ( أفعى ) يوجد ( حاوّي ) يستطيع إخراجها من جحرها وسحب سمومها وإيقاف آثارها السلبية وإيضاح حقيقتها وحقيقة طرحها الساذج والسلبي..
هذه الفئة محدودة الفكر سليطة اللسان عندما تظهر فأعلم ان هدفها واحد وهوا تفكيك الجماعة سعياً خلف تحقيق مصالحها فقط لاغير ، دون أدنى إكتراث لعواقب تصرفتها التي تسبق كل موعد ، ضاربه بعرض الحائط ما قد يتسبب فيه طرحها الساذج والغوغائي من آثار سلبية على المصلحة العامة للمنشأة وما سيؤثر به هذا الطرح على سمعة المنشأة وسعر سهمها في التداول..
وقد يصل التحرّيض ( وهذا من غباء المُحرِّض ) على المطالبة من الآخرين بالإعتراض على بنود لم يتم أصلاً توضيحها من خلال القائمين عليها فالأصل في القبول أو الرفض هوا الإستيضاح أولاً ثم بناء القرار على الأدله والبراهين والقرائن.. ( ولا إيه يا متعلمين يابتوع المدارس )..؟!!
فمن الأولى لمن يريد فعلاً المصلحة العامة مطالبة الآخرين بالإستيضاح والبحث والتوجه لأصحاب الشأن لتوضيح مالم يتضح له ثم يبني قراره في التصويت على أساس ما يستوضحه من أصحاب الشأن ، وليس أن يطالب بعدم التصويت أو التصويت ب(لا) بعد سرّد معلومات خاطئة ليس لها أي اساس من الصحة ليوجه الآخرين بطريقة غير مباشرة لتنفيذ مايرغب به ويخدم مصالحه ومخططاته المكشوفة.. مختتماً كلامه بأني لا أتدخل في قراراتكم الشخصية ( حاحا )..
غير أن الحديث عن الإفلاس هوا أمر في غاية الخطورة على أي منشأه تجارية لأن مثل هذا الحديث من شأنه الوصول بقيمة أسهم هذه المنشأه الى أدنى الأسعار أمام إنفتاح شهية الآخرين بشراء هذه الأسهم بأقل قيمة ( وهنا سيكون المتضرر الوحيد هوا المساهم المغلوب على أمره الذي أنصاع خلف الأفاعي وسلمهم مخه )..!!
اما عن الوقاية من هذه الأفاعي فكل ماعليكم هوا صدّهم عن ترهاتهم وعدم إعطاء طرحهم الساذّج أي إهتمام والوقوف مع جميع السُبّل التي تعود على المنشأة بالهدوء والإستقرار والإرتقاء بعيداً عمن يعملون جاهدين الى إستخدامكم لتحقيق مصالحهم الشخصية ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط مهما أستخدموا من عبارات وكلمات وهمية.
قفلات :-
– إياكم يا أهل البيت من المرجفين..
– إذا كنت أفعى.. فأنا الحاوّي..