التقى المعلم السعودي المتقاعد أحمد محمد الشيخي في العاصمة المصرية القاهرة ، زميل طفولته الدكتور أحمد محمود على حلاوة بعد انقطاع دام لأكثر من 44 عاما، بعد اجتهاد الأخير للوصول إلى رفاق طفولته التي عاشها في المملكة العربية السعودية بين محافظة القنفذة، ومركز المظيليف، حيث كان مرافقا لوالديه الذين عملا في وزارة المعارف (سابقا) التعليم حاليا مشرفين تربويين
و “حلاوة” يتذكر أنه حضر إلى السعودية منذ العام 1397 ه وعاش فيها مع والديها، ودرس الصفين الخامس والسادس في مدرسة في ابتدائية الفيصلية بالمظيليف ، ثم أنتقل مع والديه إلى محافظة القنفذة ودرس المرحلة المتوسطة، وهناك التقى وعاش مع “الشيخي” طفولته التي لا ينساها أبدا
وبعد مرور السنوات الطوال أخذ “حلاوة” يبحث عن رفاق الطفولة فتوصل إلى أحدهم وهو يشغل منصب مساعد مدير تعليم القنفذة “سابقا” الأستاذ أحمد الهيثمي، فتواصل معه، وتذكرا بعضهم البعض، وعندها استطاع الحصول على وسائل اتصال بقية زملائه يأتي في مقدمته رفيقه اللازم أحمد الشيخي، بعدها أستمر التواصل بينهما وبعد مرور عامين ونصف العام تقريبا، التقيا في العاصمة المصرية القاهرة على هامش زيارة “الشيخي”، فكان لقاء ملئه الحميمة، واسترجعا ذكريات 44 عاما مضت
وروى “حلاوة” الذي يعمل محاضرا لطب الاسنان في جامعة عين شمس ويملك ويدير عيادة أسنان خاصة ، أنه مازال يتذكر شوارع القنفذة ، واشهر محلات ، ومواقع دوائر الحكومية ، وقال ” التقيت بأخي أحمد الشيخي واسترجعنا ذكريات المدرسة ، ومرحلة الطفولة ، حيث كنا صديقين حميمين ، وتنافس على التفوق في الصف ، مشيرا إلى ذكرياته عن ذلك الوادي الواقع على اطراف القنفذة والذي اصبح واحد من أماكن الجذب السياحي في القنفذة
فيما روى “الشيخي” أن أحمد حلاوة رفيق طفولة عشنا معا أجمل أيام العمر ، وكان ملازما لي طوال الوقت ، ومنافسا لي داخل الصف ، وقال ” كانت والدته الذي مازالت على قيد الحياة – اطال الله في عمرها – لا تسمح لابنها “أحمد حلاوة” مرافقة أحد غيري ، ووالده – يرحمه الله – كان لا يسمح له بالذهاب إلى منزل أحد إلا منزلنا
والقاسم المشترك بين “الشيخي ” و”وحلاوة” انهما شقا طريقهما في الحياة أذ واصل الأول تعليمه وعمل معلما في التعليم العام حتى التقاعد ، فيما واصل “حلاوة” تعليمه حتى بات طبيبا للأسنان ويعمل عضوا لهيئة التدريس في جامعة عين شمس ، ووالديهما توفيا – عليهما رحمه الله – بينما والديتهما – اطال لله في اعمارهن- مازلنا على قيد الحياة
التقيت بهما في القاهرة وحضرت لقائهما الذي تميز بالحميمة ، والحنين إلى الماضي الجميل