كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقاً”، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، عن 8 سبل مقترحة في التخفيف من درجة حرارة المدن، والتعايش مع الاحترار العالمي.
وأوضح “المسند” أن الاحترار العالمي حالة مناخية يعيشها العالم أجمع منذ بضعة عقود، مشيراً إلى أن عودة الأرض كما كانت قبل نحو 70 سنة (قبل الثورة الصناعية) مسألة صعبة ومكلفة إلا أن يشاء الله، وعليه فأفضل استجابة إيجابية تجاه الاحترار العالمي هو التعايش والتكيف معه.
وأبان أنه يمكن التعايش مع الاحترار العالمي وتخفيف درجة حرارة المدن باستخدام اللون الأبيض في تلوين المباني الخاصة والحكومية، واستخدام سراميك أبيض في الأفنية والممرات، كما يمكن تغيير لون الطرق خاصة في الأحياء السكنية من اللون الأسود الحالك، إلى اللون الرمادي أو أفتح من ذلك بقدر توفر الأدوات والتقنيات.
وأشار إلى أن من السبل المقترحة “المبالغة في التشجير، والتخضير ما أمكن، عبر استخدام المياه المعالجة (المياه الرمادية)، أو مياه الآبار المالحة نسبياً”.
ونبّه إلى إمكانية عمل مظلات عملاقة على مساحة 200*200 متر تقريباً، وبارتفاع يصل إلى نحو 40-60م فوق الأحياء السكنية، وهذا الإجراء (الغريب والأول من نوعه) كفيل بتخفيض درجة حرارة المباني الخارجية بنحو 10- 15 درجة مئوية، ومن ثم تخفيض درجة الحرارة داخل المبنى بنحو 5 درجات مئوية على الأقل، عندئذ سنقلل فواتير الكهرباء، والري، وننعم بالراحة البدنية والنفسية أكثر داخل بيوتنا، بل ويؤدي تظليل المباني عبر المظلات العملاقة المقترحة إلى الحفاظ على المبنى ومحتوياته خاصة المعرّضة لأشعة الشمس، علماً بأن هذه المظلات قماشية، وخفيفة، وغير قابلة للحريق، ومرنة، وتُنفذ الهواء من الأعلى إلى الأسفل والعكس صحيح، ولونها أبيض، وتكلفتها مجاناً مقابل تخفيض فاتورة الكهرباء بشكل كبير على المدى القصير.
ودعا “المسند” إلى تغيير موعد العمل في أشهر الحر (من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر ) ليكون من بعد صلاة الفجر حتى الساعة 12 منتصف النهار، ونشر ودعم المكيفات التي تعمل على الطاقة الشمسية في النهار، وعلى الطاقة الكهربائية في الليل، والتشديد على استخدام العزل المحكم للجدر والنوافذ والأبواب على حد سواء وفق الضوابط العلمية العملية في جميع المباني لتحسين كفاءة استخدام الطاقة.
كما أكد أهمية استخدام تقنية وهندسة كاسرات أشعة الشمس أثناء تصميم المبنى، بحيث نمنع أشعة الشمس من الوصول إلى جدر المنزل في فصل الصيف خاصة وذلك في معظم ساعات النهار.