واصلت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، جهودها لمكافحة الاتجار بالأشخاص، ورفع مستوى الامتثال بأنظمة سوق العمل؛ انطلاقاً من مسؤوليتها في حماية حقوق العاملين وأصحاب العمل.
يأتي ذلك تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص؛ المصادف اليوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو 2024م، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً لمناهضة الاتجار بالأشخاص، لزيادة الوعي بهذه الجريمة، والتوعية بمعاناة الضحايا وتعزيز حقوقهم وحمايتهم.
وبهذه المناسبة، أكّد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي؛ حرص القيادة الرشيدة -حفظها الله- على احترام الإنسان، والحفاظ على كرامة كل فردٍ يعيش على أرض هذا الوطن، مُشيراً إلى أن جريمة الاتجار بالأشخاص تنتهك حقوق الإنسان وتهدد الكرامة الإنسانية؛ موضحاً أن المملكة اتخذت عديداً من المبادرات والإجراءات الوقائية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، بدءاً من سن التشريعات الصارمة وبذل الجهود كافة لوقاية المجتمع من هذه الجريمة.
وأشار المهندس “الراجحي”؛ إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، وتبادل المعلومات والخبرات، ودعم المبادرات التي تهدف إلى الوقاية من الوقوع في هذه الجريمة، والقضاء عليها، والعمل المشترك على زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر الاتجار بالأشخاص وأهمية الوقاية منه.
من جانبه، أوضح نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين؛ أن الوزارة عملت من خلال عضويتها في لجنة مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بهيئة حقوق الإنسان على إنشاء برامج توعوية وتدريبية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين المواطنين والمقيمين حول مخاطر الممارسات التي تؤدي إلى جريمة الاتجار بالأشخاص وطرق مكافحته، منها سنّ التشريعات والسياسات المتعلقة بالحقوق التعاقدية للعاملين في سوق العمل السعودي، وحمايتهم من الممارسات غير النظامية سواء الاتجار بالأشخاص أو العمل الجبري أو غيرها من الممارسات السلبية، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت عديداً من البرامج والمبادرات وورش العمل التي تستهدف الحد من جرائم الاتجار بالأشخاص، منها نشر الحملات للتوعية بحقوق العاملين وواجباتهم في المنشآت والعاملين من الخدمة المنزلية، بالتعاون مع الغرف التجارية ومنشآت القطاع الخاص في مناطق المملكة كافة، ومشاركة الفرق الرقابية التابعة للوزارة في الحملات الميدانية المشتركة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، إضافة إلى إطلاق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية، وبرنامج توثيق العقود وتوفير قنوات لاستقبال البلاغات، وغيرها من البرامج والمبادرات الداعمة لرفع الامتثال وتحسين بيئة العمل.
ودعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الجميع، إلى تقديم أيّ بلاغٍ قد يشتبه في توافر مؤشرات جرائم الاتجار بالأشخاص، والتواصل معها عبر القنوات الرسمية لاتخاذ اللازم من قِبل الوزارة.