تتجه أنظار الكشافة حول العالم صوب العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة المؤتمر الكشفي العالمي الثالث والأربعين، الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية (أم الدنيا). بدأ قرابة مليون كشاف وقائد وجوال ورواد ورائدات متابعة العد التنازلي لهذا الحدث الكشفي العالمي الفريد، ونحن على بعد نحو 160 ساعة فقط من انطلاقته.
المصريون أكملوا الاستعداد بتوجهات عليا
ومن المؤكد أن الإخوة في الاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصرية، وكافة الجهات ذات العلاقة بقيادة وزير الرياضة والشباب الدكتور أشرف صبحي، ونظيره رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اللذين تلقيا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة التسهيلات، قد أكملوا استعداداتهم لاستقبال المنظمة الكشفية العالمية بكامل عدتها وعتادها، ومعهم ممثلو المنظمات الأعضاء البالغ عددهم نحو 174 منظمة حول العالم، وكوكبة من الكشافة والقادة.
يجتمعون بعد مخاض اصاب نشاطهم
يدخل المنتسبون إلى الكشافة، والذين يناهز عددهم نحو المليون حول العالم، إلى مؤتمرهم في نسخته الـ43 بشكل مختلف بعد أحداث المخيم العالمي (الجامبوري) الأخير المقام في كوريا صيف العام 2023م ، وما صاحبه من إخفاق كبير في التنظيم، إلى جانب الأحداث المتسارعة في الشأن الكشفي حول العالم، وآخرها ما أعلنته المنظمة حول تغيير شعارها العتيد الذي له أبعاد راسخة، مما أثار الكثير من التساؤلات. كما يشهد الواقع منذ التجمع الـ24 في الولايات المتحدة إدخال عناصر غير تقليدية ضمن ممارسي هذه الحركة التربوية القيمة.
المؤتمر أكبر تحدى تواجهه الحركة الشبابية التربوية الأقوى في العالم
“ويأتي الكشافة حول العالم، ويتقدمهم الأمين العام الشاب أحمد الهنداوي، حيث يحدوهم الأمل والطموح لتسجيل تماسك وعودة ورسوخ مجددًا لهوياتهم التي تُعد من الأفضل في العالم. وإلا عليهم تسليم الراية إلى الحركات الأخرى المنافسة لهم، مثل حركة مجتمع المثليين، والتي بدأت تنتشر في أوساط الشباب كالنار في الهشيم.”
هل الجمعية العمومية تصلح ما أفسده الدهر!!؟
المؤتمر العالمي يُعد الجمعية العمومية للحركة الكشفية على مستوى العالم، ويُعقد كل ثلاث سنوات، ويُوفر فرصة للجمعيات الأعضاء للعب دور نشط في تشكيل المعايير والسياسات والأهداف المشتركة للحركة الكشفية في جميع أنحاء العالم. يُحدد المؤتمر السياسة العامة للمنظمة العالمية للحركة الكشفية، ويتخذ قرارات لتعزيز أهداف ومصالح الحركة الكشفية. كما يقوم المؤتمر بانتخاب الأعضاء أصحاب حق التصويت في اللجنة الكشفية العالمية، ويعترف بقبول جمعيات جديدة كأعضاء في الحركة، ويتخذ قرارات بشأن الدول المضيفة للأحداث الكشفية العالمية المستقبلية.
المؤتمر في محطته الـ33 منذ العام 1920م
“انتقل المؤتمر خلال تاريخه الطويل، الذي تجاوز قرنًا من الزمان، بين 32 دولة في العالم. وتعد كندا الأكثر استضافةً، حيث استضافت المؤتمر ثلاث مرات، تلتها بريطانيا وفرنسا، حيث استضافت كل منهما المؤتمر مرتين. تعطلت إقامة المؤتمر في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي أصابت العالم في مقتل وعطلت جميع الأنشطة على الكرة الأرضية. وكانت مصر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية والأربعين من المؤتمر، إلا أنه أقيم افتراضيًا عن بُعد بسبب الجائحة.”
مصر ثاني العرب استضافة للمؤتمر
وتعد مصر هي الدول العربية الثانية في استضافة هذا الحدث الكبير ، حيث سبقتها الجمهورية التونسية التي استضافة المؤتمر في العام 2005م وتنوعت الاستضافة بين قارات العالم ، حيث أقيم المؤتمر الأول في المملكة المتحدة العام 1920م ، والعام 1929م ، فرنسا العام 1922م والعام 1931م ، والعام 1947م والعام 1990م ، والدنمارك 1924م والعام 1975م ، وهولندا العام 1926م والعام 1937م ، والمجر 1933م ، والسويد العام 1935م ،وسويسرا العام 1939م ، والنرويج العام 1947، والعام 1996م والنمسا العام 1951م ، وألمانيا العام 1953، وكندا العام 1955م والعام 1979م والعام 1985م ، والهند العام 1957م ،والفلبين 1959م ، والبرتغال العام 1961م ، واليونان العام 1963م ، والمكسيك العام 1965م ، وفنلندا العام 1967م ، والولايات المتحدة الامريكية 1969م ، واليابان 1971م ، وكينيا 1973م ، والبيرو 1979م ، والسنيغال 1981م ، والمانيا الغربية 1983م ، واستراليا العام 1988م ، وتايلند 1993م ، وجنوب افريقيا العام 1999م ،واليونان العام 2002م ،وتونس العام 2005م ، وكوريا الجنوبية العام 2008م ،والبرازيل العام 2011م ،وسلوفينيا 2014م ، وأذربيجان 2017م
في سابقة هي الأولى من نوعها رواد الكشافة العرب مراقبين في المؤتمر
ويتبقى أن نشير إلى ما يهمنا كعرب، وهو أن المؤتمر في وضعه المفصلي يقام على أرض عربية ذات تاريخ عميق ودولة عملاقة لها أثرها الإقليمي والدولي. كما يلفت النظر دخول قدامى الكشافة العرب كمراقبين في خطوة تاريخية تحسب للقائمين على الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بقيادة النشط الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي، وأعضاء اللجنة التنفيذية والمستشارين للاتحاد. وسيسجل التاريخ هذا الحدث بمداد من ذهب.
التعليقات 1
1 pings
ثائر عبدالرزاق عباس التميمي
11/08/2024 في 9:48 ص[3] رابط التعليق
تحية تقدير واحترام للإعلامي للإعلامي المبدع الأستاذ محمد برناوي المحترم مقالة رائع بكل تفاصيلها بحق المؤتمر الكشفي العالمي الذي ينعقد في جمهورية مصر العربية أنظار الكشافين في العالم تترقب قرارات المؤتمر وبشائر الخير التي تجني ثمارها الكشافة العالمية زمبادرة رائعة بتواجدالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات مراقبين في المؤتمر بفضل الأفكار النيرة وجهود مباركة للدكتور عبدالله الطريجي للنهوض في العمل الرواد وماتعانية الرابطات العربية من عدم وجود.الرعاية الكاملة من قبل بعض الجمعيات الكشفية العربية وإنهاء هوية الرواد وجعل عملها هامشي ورغم كل هذا ..وبعزيمة وإصرار نجد.الرواد العرب في بقاع الوطن عربي يحققون إنجازات كبيرة في تنظيم النشاطات وورش العمل والملتقليات العربية تفوق نشاطات الجمعية الكشفية العربية وبشهادة رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات الدكتور عبد الله الطريق ويحذو بنا الأمل ان تتحق إنجازات كبيرة للرواد العرب من خلال مقررات وتوصيات المؤتمر من خلال إشراك الرواد في فعاليات الكشفية العربية ويكون حضور فاعل في الجمعيات الكشفية بصورة رسمية لتنفيذ عملها من خدمة الحركة الكشفية العربية والرواد العرب والله الموافق…..الباحث التراثي والعلمي والرائد الكشفي الأستاذ ثائر عبد الرزاق عباس التميمي/ العراق