يشير الدكتور عبدالمنعم سعيد من المركز المصري للفكر و الدراسات الاستراتيجية إلى تعريف الوعي* فيقول بأنّه ( الحالة العقليّة التي يتم من خلالها إدراك الإنسان للواقع والحقائق التي تجري من حولنا ممّا يجعله أكثر قدرة على إجراء المقاربات والمقارنات و اتّخاذ القرارات التي تخص المجالات والقضايا المختلفة)، و حين يأتي على تصنيف أنوع الوعي في مقالته – حول مفهوم الوعي – فيقسمه إلى عدة أنواع على النحو الآتي : ( العفوي، التأملي، الحدسي و المعياري الأخلاقي) و كم تمنيت و أتمنى أن يضاف مصطلح الوعي النوعي إلى هذه الأنواع المتداولة في الأوساط الفكرية و أعني به ( أي الوعي النوعي) : قدرة الإنسان على القيام بـ :
1- أخذ المعلومات من مصادرها العلمية الموثوقة.
2- العناية بالصحة الجسدية والنفسية .
3- الحرص على إشباع الجانب الروحي من خلال العبادات الخالصة لوجه الله و التفكر و التأمل .
4- التعامل بحكمة و دراسة الحكمة في آن واحد .
5- تنمية مهارات التفكير الناقد .
6- تعزيز القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع مثل العدل و الكرامة و الشفافية و السلام و البناء السليم للعائلة .
7- التواصل الإنساني مع الحضارات الأخرى و التعاون على التنمية المستدامة و الحرص على صناعة الخطاب الذي يقوي المشتركات و يعطي الاختلافات حجمها الطبيعي .
8- التشجيع على السباق المعرفي و التطوير التقني و استشراف المستقبل بالطريقة التي تخدم المجتمع الإنساني إيجاباً .
إنّ ترسيخ هذا المصطلح في الوسط العلمي و الإعلامي يكفل – بعون الله – الحد من انتشار الإشاعات و بدلاً منها ستحل المعارف المستندة على الدليل و البرهان و المأمول أن تكون نظرة الإنسان أقرب إلى النضج سواء في التعامل النفسي أو الاجتماعي أو المالي .
يحيى ناصر الجاسم
* التعريف بتصرف