جذب شبل كفيف قدم من إحدى قرى الجمهورية العربية المصرية أنظار رواد المسجد الحرام خلال مشاركته في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الرابعة والأربعين والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث منّ الله على المتسابق محمد وائل أحمد غريب يبلغ من العمر 12 عاماً، والذي ولد كفيفاً بحفظ كتاب الله الكريم مصداقاً لقوله تعالى: “ولقد يسّرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”.
وتفصيلاً.. قال والد “محمد”: “بدأت قصة ابني في الحفظ منذ أن كان عمره أربع سنوات واستغرقت مدة الحفظ عامين حيث أتمّ الحفظ في عمر ست سنوات ولله الحمد عن طريق السماع بمساعدة أخته الكفيفة التي تحفظ القرآن الكريم كاملاً بعشر قراءات وهي السبب بعد الله عز وجل في حفظ “محمد” كتاب الله الكريم عن ظهر غيب”.
وعن مشاركته في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية أوضح “والد محمد”: “أنعم الله علينا بمشاركة ابني “محمد” في هذه المسابقة الدولية التي تقام سنوياً بجوار بيت الله الحرام موطن القداسة والإيمان ونعيش أجمل لحظات العمر ابتداءً من أداء العمرة والمكوث في مكة وكذلك نزور المسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أنه تم ترشيح ابنه لهذه المسابقة نظير حصوله على المركز الثاني في المسابقة القرآنية العالمية التي أقيمت على مستوى مصر حيث تم الترشيح من قبل وزارة الأوقاف المصرية”.
وأشاد والد “محمد” بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم المسابقة الدولية بصورة تفوق التوقعات مبينا أن الإنسان يظل عاجزاً عن وصف تلك الخدمات التي تقدم لحفظة كتاب الله وإكرامهم حيث أننا منبهرين من الجهود والخدمات داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يبارك فيهم”.
ومن جهته عبّر المتسابق “محمد وائل” عن مشاعره نظير مشاركته في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في الدورة الحالية قائلاً: “مشاركة جلبت لي الفرح والابتهاج وأنا أنافس حفظة كتاب الله عز وجل ومع نخبة من أبناء الأمة الإسلامية لنيل شرف هذه المسابقة القرآنية أسأل الله التوفيق لي ولإخواني المتسابقين”.
ورفع المتسابق “محمد وائل” الشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على عنايتهم بكتاب الله عز وجل ورعايتهم المسابقات القرآنية التي تشجع الأجيال للإقبال على كتاب الله الكريم، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على حسن التنظيم والضيافة والحفاوة لأهل القرآن سائلاً الله أن يجزي الجميع خير الجزاء وأوفاه.