استقبل معالي الوزير الأول المسئول عن المهمات الخاصة بحكومة مملكة كمبوديا السيد عثمان حسين إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز اليوم، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الكمبودية “بنوم بنه”، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى مملكة كمبوديا التي تستمر لأربعة أيام، ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وفي مستهل اللقاء، نوه معالي الوزير الأول الدكتور عثمان حسن بأهمية الزيارة في توثيق العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة كمبوديا، خاصة وأنها تأتي مع اقتراب افتتاح السفارة السعودية في كمبوديا، معربا عن سعادته البالغة وسعادة مسؤولي كمبوديا والمسلمين فيها، بقدوم فضيلة الإمام وبرنامج زيارته الحافل، والذي سيلتقي خلاله بإخوانه من مسلمي البلاد في عدة مناسبات، أهمها خطبة صلاة الجمعة المقبلة التي ستقام في جامع “السركال”.
وعبر الوزير عثمان عن تقديره الكبير لما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – من جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر منهج الاعتدال والوسطية، مؤكدا على حاجة المجتمع الإسلامي الكمبودي إلى هذا المنهج كونه من أقوى دعائم الدين الإسلامي الحنيف.
من جانبه، نقل فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام سلام وتحيات القيادة الرشيدة في المملكة، وتمنياتهم القلبية لحكومة وشعب كمبوديا الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – تهتم بشؤون المسلمين بالعالم وتمد يد الخير للجميع بلا استثناء، وتحرص على تطوير وتنمية العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وبين الدكتور بندر بليلة أن المملكة هي رائدة العالم الإسلامي وتتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والعمار والزوار، منوها بالتطور الكبير الذي شهدته المشاعر المقدسة في العهد الميمون في مستوى الخدمات، بما يحقق لضيوف الرحمن تأدية المناسك بكل يسر وطمأنينة.
وأشار فضيلة الدكتور بندر بليلة إلى أن رسالة المملكة هي رسالة سلام ومحبة ووئام، تستقي مضامينها من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذي جاء رحمة للعالمين، والتي حضت على نشر قيم التسامح وفق منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة وتدعوا إليه، لافتاً إلى أن من الأهداف السامية لهذه الزيارة هو تعميق التعاون مع كافة المسئولين في الشؤون الإسلامية، لنشر سماحة الإسلام ووسطيته اللذان يدعوان لبناء الأوطان ورفعتها ونشر الأمن والسلام.
وفي ختام اللقاء الذي حضره سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فيتنام ومملكة كمبوديا الأستاذ محمد بن أسماعيل دهلوي وعدد من كبار المسئولين بالحكومة الكمبودية، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.