التقى المفتي العام ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة كمبوديا الشيخ قمر الدين يوسف، اليوم بمقر المجلس بالعاصمة بنوم بنه، بفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة والوفد المرافق له، ضمن برنامج زيارته الرسمية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد .
وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كمبوديا الأستاذ محمد بن أسماعيل الدهلوي وأعضاء المجلس وعدد من الطلاب والطالبات بالمدارس الشرعية التي يشرف عليها المجلس، أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى فضيلة المفتي العام كلمة رحب فيها بزيارة إمام الحرم والتي وصفها بالتاريخية وتتويجاً لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين .
وثمن المفتي العام الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في الاهتمام بشؤون المسلمين والعناية بما يهمهم ويقوي من عزائمهم ، لافتاً إلى أن السعودية هي أول دولة قدمت المساعدات بعد الحرب الأهلية التي امتدت لعقدين من الزمان وتواصل هذا الدعم فالكثير من المساجد والمدارس الشرعية شيدتها المملكة إلى جانب تقديم المنح الدراسية للطلاب وحملات الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والذي ساعد الكثير من أبناء الشعب الكمبودي على أداء الركن الخامس من أركان الإسلام .
ومن جانبه، أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور بندر بليلة أن السعودية بقيادتها الرشيدة تبذل الغالي والنفيس من أجل جمع كلمة المسلمين ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتصدي لكل ما يهدد أمن المجتمعات، لافتاً إلى أن هذه الزيارة جاءت تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين ولمد جسور التواصل مع المسلمين وهي بذات الوقت أول زيارة لأحد أئمة الحرمين وتشرفت بها لزيارتي أشقائي والاطلاع على أحوالهم .
ونوه الدكتور بندر بليلة بما رآه وشاهده من جهود للمسلمين في مملكة كمبوديا في نشر قيم الإسلام وسماحته، مؤكداً أن رسالة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكمبوديا مهمة وعظيمة للتعريف بالإسلام وإبراز محاسنه ومقاصده ودعوته لبناء الأوطان ونشر السلام والوئام.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.