نعود إليكم مرة أخرى لتقليب ملفات أرشيف كبار الكشافة (الرواد) من الجنسين في الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، لنسلط الضوء على مشوارهم الكشفي منذ البداية وحتى مرحلة الرواد، سنغمركم كل أسبوع، في أعماق ذكريات (رائد أو رائدة) من الأحياء أو الراحلين من الكشافة الذين قضوا حياتهم في هذا النشاط، والذي كان وما زال مليئا بالمغامرات والجولات، التي أصبح بعضها ذكرى لا تنسى
نقدم لكم، عبر صحيفة “شاهد الآن”، موجزا عن “رواد ورائدات” الكشافة والمرشدات في الوطن العربي الكبير…
و “نجمنا” هذا الأسبوع من المملكة العربية السعودية ومن غربها و-تحديدا- مكة المكرمة، الرائد الكشفي علي بكر هوساوي فهو مكي المولد والمنشأ، رب أسرة عضو مفوضية رواد الكشافة بمكة المكرمة ومسؤول البرامج فيها، موظف حكومي متقاعد، متزوج ورب أسرة آب لعدد من البنين والبنات، ناشط تطوعي عمل متطوعا في مهام عديدة أخرها في أحد مراكز الأحياء التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة قبل التقاعد وبعده
، وهو الان موظف حكومي متقاعد بعد خدمة امتدت لأكثر من 30 سنة في مجال الشباب والرياضية
مشواره الكشفي
التحق بالنشاط الكشفي منذ العام ١٣٩٢ ه وكانت البداية من مدرسة الإمام علي بن أبي طالب بمكة المكرمة وعلى يد القائدين عيسى فلاتة ومحمد مكي، واستمر حتى هذا الآن وهو في مرحلة الرواد ولم يتوقف، انطلقت كغيرة من المنتمين للكشافة من المدرسة الابتدائية واستمرت علاقته بها في جميع مراحل التعليم العام، وأثناء ذلك هناك قطاعه الذي احتواه منذ أن كان في مراحل التعليم العام الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا وزارة الرياضية حاليا حيث أمضى فيه جل مشواره الكشفي
بدا حياته الوظيفية كموظف في ذات القطاع حيث التحق بالعمل فيه وأستمر حتى التقاعد وأمضي في خدمته أكثر من 30 عاما موظفا إلى جانب انتمائه إليه في نشاطه الكشفي والاجتماعي التطوعي والشبابي وخلال مشواره الكشفي الذي تجاوز الأربعة عقود نال “هوساوي” شرف المشاركة في خدمة الحجيج مع قطاع وزارة الرياضة، ومع جمعية الكشافة السعودية على فترات مختلفة، أخرها في مرحلة الرواد، إلى جانب عضويته في إحدى لجان الاتحاد العالمي للكشاف المسلم
ناشط تطوعي
وهوساوي له نشاط خارج إطاره الكشفية فهو ناشط تطوعي عمل مع العديد من الجهات والجمعيات الخيرية وشارك في العديد من المناسبات العامة والخاصة منها جائحة كورونا Covid- 19، وغيرها من المناسبات، إلى جانب أنه قائد نشاط اجتماعي وشبابي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا وزارة الرياضة حاليا، وقضى حقبة من مشواره مشاركا وقائدا ومسؤولا مكلفا في النشاطات الشبابية سواء المحلية منها أو الدولية
رياضي مخضرم
وله في الرياضة جانب فهو مارسها على مستوى منتخبات مدارس مكة المكرمة، إلى جانب التحاقه بنادي الوحدة الرياضي بمكة كلاعب في رياضة ألعاب القوى، ويعد أحدا أميز أبطال المملكة في هذا المجال حقبة من الزمن، إضافة إلى ممارسة كرة القدم على مستوى الحي فهو نجم لاعب وواحد من قيادة فريقه في الحي
يلقب بـ”العلم”
وضعه الاجتماعي بين بناء الحي بارز ومعروف، فهو أحد القادة المؤثرين ويتميز بالتخطيط الجيد لكافة برامج الحس الاجتماعية والشبابية، وما زال رغم بلوغه من العمر عطية، لذلك يطلق عليه لقب “معلم” على مستوى الحي
أبو الايتام
وبحكم القرب أعرف له أعمالا إنسانية يخفيها كثيرا فهو يتكفل برعاية أحوال عدد من الأيتام أبناء أصدقائه المقربين الراحلين، ويتولى أمورهم
والرائد علي بكر هوساوي اعرف عن قرب فهو الأخ الذي لم تلده أمي، علاقتنا تجاوز نصف قرن من الزمان، من الحي إلى المدرسة إلى النادي، والكشافة قاسما مشتركا في حياتنا مارسناها في جميع المراحل سويا، وهو إنسان بمعنى الكلمة طيب القلب هادي الطباع متسامح، لا يحقد على الآخرين ولا يحب الخلاف مع أحد، محبوب الجميع، يتمتع بشعبية واسعة بين أقرانه
الأسبوع القادم سيرة جديدة
هذا ملخص مشوار نجمنا هذا اليوم ، انتظرونا في عرض ملف ضيف جديد من أرشيف كبار الكشافة والمرشدات الملهمين.”