أسدل “موسم جدة 2024” الستار على فعالياته بنجاحٍ استثنائي، مستقطباً ما يزيد على مليون و700 ألف زائر من داخل المملكة وخارجها خلال 52 يوماً؛ تخللها عديدٌ من العروض الترفيهية والثقافية التي عزّزت مكانة جدة من جديد كوجهةٍ سياحيّة رائدة.
وفي الوقت نفسه، يواصل “تقويم جدة” تقديم فعالياته طوال العام، حيث يتيح للزوّار فرص الاستمتاع بالجولات في جدة التاريخية، واستكشاف عالم البحار في “فقيه أكواريوم”، وقضاء أوقات ممتعة في حديقة الألعاب المائية “سيان”، إضافة إلى فعاليات معرض “العودة للمدارس” و”سباق السرعة الصيفي”، اللذين يختتمان في نهاية الشهر الجاري.
وتميّز الموسم بتقديم مجموعة من الوجهات المميزة، أبرزها منطقة “سيتي ووك” التي تضمنت تجارب تفاعلية وألعاباً حركية، إضافة إلى “Warner Bros. Discovery: Celebrate Every Story” التي جذبت العائلات بتقديم أشهر القصص والشخصيات العالمية في تجربة ترفيهية شاملة.
وفي بُعد فني مميز، تألقت منطقة “Imagine Monet” بمعرضها التفاعلي، الذي أتاح للزوّار استكشاف 200 من أشهر لوحات الفنان الفرنسي كلود مونيه؛ ما أوجد تجربةً فنيةً فريدة جمعت بين الأصالة الفنية والتكنولوجيا الحديثة.
إلى جانب ذلك، أضافت حديقة الأمير ماجد بُعداً جديداً للموسم، حيث قدّمت فعاليات منوّعة وعروضاً حية وتجارب تسوّق وورش عمل، وسط أجواءٍ مستوحاة من جمال الحدائق وسحرها.
أما منطقة جدة التاريخية، المصنفة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، فقد أسهم الموسم في نقل زوّاره إلى أحيائها التي احتفظت بمظاهر الحياة الاجتماعية القديمة عبر تاريخها الممتد لأكثر من 400 عام، ليعيشوا تجربة تاريخية وثقافية فريدة.
ولم تقتصر فعاليات الموسم على الجوانب الثقافية والترفيهية فحسب، بل شملت أيضاً بطولات رياضية حماسية، مثل بطولة “Motosurf Saudi International Cup” و”مهرجان السرعة الصيفي” في كورنيش جدة، حيث استمتع الحضور بتجارب رياضية حماسية وعروض مذهلة.
إضافة إلى ذلك، شهد موسم جدة مهرجان حفلات الجاليات الآسيوية، الذي أبرز التنوّع الثقافي من خلال عروض فنية مميزة.
كما قدّم الموسم حفلات غنائية عربية احتضنها مسرح عبادي الجوهر، إلى جانب الحفلات العالمية التي شهدها ميدل بيست.
وأسهم “موسم جدة 2024” في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية وثقافية رائدة، من خلال تنويع الخيارات الترفيهية وجذب الاستثمارات، فضلاً عن توفير فرص عمل للشباب السعودي.
ويعكس النجاح الكبير للموسم رؤية مستقبلية لتعزيز مكانة جدة كمنارة ثقافية وسياحية عالمية تسهم في إثراء المشهدَيْن الثقافي والسياحي في المملكة، كما أنه يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة لتطوير قطاع ترفيهي مستدام يحسّن جودة الحياة للأفراد والسكان، ويرتقي بنمط العيش في مدن المملكة، ويكون رافداً اقتصادياً يحقّق التنوّع الاقتصادي، ويسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وحظي “موسم جدة من جديد” بإشراف ومتابعة الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرّمة، رئيس لجنة التقويم الوطني لمحافظة جدة، حيث قدّم للموسم دعماً عزّز من مكانته وأسهم في تقديم تجربة ترفيهية استثنائية للزوّار، مستثمراً مقومات المدينة السياحية والثقافية، بهدف تعزيز السياحة المحلية وتنويع الخيارات الترفيهية المتاحة أمام الزوّار، ليظل علامة بارزة في خريطة الفعاليات الترفيهية بالمملكة.