أكد متخصصون إن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة تستعرض تطورات تقنيات الذكاء الاصطناعي بمشاركة أكثر من 300 متحدث وحضور عالمي من 100 دولة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله وتنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024 م، في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض تدعم سعي المملكة للريادة في الابتكار والتكنولوجيا وتفتح أسواقاً عالمية جديدة إضافة إلى تعزيز تنافسية المملكة عالمياً في التقنية والتنمية المستدامة.
وذكر المهندس/ إياد بن محمد حلواني باحث دكتوراه في المملكة المتحدة في التحديات التي تواجه تطبيق تطبيقات الذكاء الاصطناعي: تعتبر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي فرصة مثالية لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا المجال، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات. ومن المتوقع ستكون هناك جلسات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة وتطوير حلول ذكية للمشاكل المعقدة، وهذه أحد أهم وظائف الذكاء الاصطناعي، وهذه الملتقيات عادة تفتح فرص تعلم مهارات جديدة والاستفادة من تجارب الآخرين. مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تعزز من القدرات المهنية وتطوير الكفاءات اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقال المهندس حلواني ” أن سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله – يسعى دوما إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة في أن تصبح مركزاً رائداً يحتذى به عالميًا في مجال الابتكار والتكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية والعالمية ويخلق فرصاً وظيفية جديدة وواعدة للشباب السعودي الحيوي والطموح، وفتح أسواق جديدة في مجال التقنية محليا وعالميا، وهذا بدوره يعزز من التنمية المستدامة ويجعل المملكة العربية السعودية لاعب رئيسي في العديد من المجالات المتقدمة على الساحة العالمية”
وفي اتجاه متصل توقع المستشار علي محمد الحازمي أحد المتخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تساهم هذه القمة في تعزيز مكانة المملكة كواحدة من الدول الرائدة التي يحتذى بها في تبني وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من جودة الحياة ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
وقال الحازمي: تأتي هذه القمة في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي الكبير والمتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها المحوري في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والتي تدعم عجلة التنمية والتنمية المستدامة. من خلال استضافة هذا الحدث البارز، بما يؤكد التزام المملكة الجاد بتطوير بيئة تقنية متقدمة تدعم الابتكار وريادة الأعمال. كما توفر القمة منصة فريدة للتواصل وتبادل الأفكار بين الخبراء والمبتكرين وصناع القرار، مما يتيح فرصًا جديدة للتعاون والشراكات الدولية.
وختم الحازمي حديثه: إن انعقاد القمة في الرياض يعكس رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة كمحرك رئيسي للتنمية. من المتوقع أن تساهم النقاشات والجلسات التي ستعقد خلال القمة في وضع استراتيجيات مستقبلية تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الكفاءة الإدارية، والعمل الدولي المشترك مما يمكن الأفراد والمؤسسات من تحقيق أفضل النتائج رغم التحديات.
الدكتور محمد بن عواد الشمري المتخصص في إدارة الموارد البشرية قال ” تعتبر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة الذي أطلقها سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فرصة هامة لتحقيق فوائد متعددة في مجال الذكاء الاصطناعي وهذا لا شك سوف يكون له انعكاسات على الموارد البشرية. ومن المتوقع أن تسهم هذه القمة في تعزيز الابتكار والتكنولوجيا، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة التي تسعى لها رؤية 2030 وتطوير المهارات الإدارية، وهو ما يعزز من كفاءة الأفراد في مواجهة التحديات.
وذكر الشمري: يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في إدارة الموارد بكفاءة أكبر، وتحسين الكفاءة الإنتاجية في العديد من المجالات الحيوية، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. أما بالنسبة للموارد البشرية، فإن مشاركة أكثر من 300 متحدث وشخصيات عالمية من 100 دولة توفر فرصة للتعلم من الخبرات الدولية وتبادل المعرفة. هذا يمكن أن يعزز من مهارات الأفراد ويزيد من كفاءتهم، مما يؤدي إلى تطوير القوى العاملة المحلية ويعزز من تنافسية المملكة على الساحة العالمية.
وختم الشمري حديثه: تعتبر هذه القمة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله -في أن تصبح المملكة مركزاً رائداً يحتذى به عالمياُ في الابتكار والتكنولوجيا، مما يعزز من مكانتها الدولية ويخلق فرصًا جديدة واعدة للنمو وتطوير الموارد البشرية.