تشهد الأسواق المحلية تنامياً واضحاً لمؤسسات تقديم الخدمات المتنقلة، في مجالات صيانة المنازل، والضيافة، والمناسبات، وتوفير قطع الغيار، والطبخ، وتوفير الأثاث.
وأرجع متعاملون بروز هذه الأنشطة لسد منافذ المصاريف التشغيلية بما يحقق عائدات مجزية في الأرباح. ولا أدل على بروز هذه الأنشطة على المشهد التجاري، من ظهور سيارات بأبواب سحب لبيع أهم قطع غيار السيارات التي يحتاجها المستهلك بجوار مراكز الفحص الدوري بمكة المكرمة رصدتها أمس. وبرزت خدمات صيانة المنازل كواحدة من أهم الأنشطة الناجحة في مجال الخدمات المتنقلة.
ويقول فادي مستور” متعامل” بدأ العمل بتنفيذ مشروع الصيانة المتنقلة للمركبات قبل سبعة أشهر من خلال خدمات متنوعة للمركبات منها فحص بالحاسب الآلي وتنظيف البخاخات وتغيير زيوت السيارات بما فيها المكينة والمقود والفرامل والفلاتر وإصلاح الفرامل وإجراء الصيانة الدورية على الطرق السريعة وضواحي المدن في حالة تعطل أي مركبة مع توفير قطع الغيار، ولاقت التجربة قبولاً كبيراً بسبب سرعة تقديم الخدمة واختصار وقت العملاء والسعر المناسب، مبيناً أن الخدمات المتنقلة ساهمت في خفض تكاليف تشغيل المؤسسة من حيث ايجار الموقع وتكاليف تجهيزه إضافة إلى تجاوز فواتير خدمات الكهرباء والنظافة.
وكشفت متابعات أمس عن توفر خدمات متنقلة لصيانة الجوالات من حيث تقديم حزمة خدمات إلى مواقع سكن العملاء مثل تغيير الشاشة والبطاريات والسماعات والكاميرات وتوفير الشواحن وبعض المستلزمات التي عادة ما يحتاجه العملاء مع الجوال.
خدمات الضيافة في المناسبات مثل الأعراس وعقد القران والعزاء هي الأخرى من الأنشطة التي تشهد حراكاً واضحاً، ويشير فيصل الحربي “متعامل” إلى أن المشروع بدأ بتخصيص سيارة محملة بأدوات وأوانٍ ومستلزمات تقديم الشاهي والقهوة وبقية المشروبات الساخنة مثل الليمون والزنجبيل والعدني وهو نشاط لا يحتاج إلى فتح موقع تجاري لاستقبال العملاء مبيناً أن تحديد أسعار الخدمات تبنى على أعداد الضيوف التقريبي وساعات العمل وحجم الطلب والأنواع المطلوب تقديمها.
من جهته كشف عبيد القربي “مستثمر” أن نشاط تقديم الخدمات المتنقلة قال تلقى قبولاً كبيراً لعدة أسباب منها توفير الخدمة إلى الموقع مع توفير قطع الغيار وقطع معاناة العملاء في التردد بين المحلات التجارية مع ما يكتنف ذلك من مفاهمات مع العمالة التي ربما تكون غير متخصصة.
ملمح آخر يؤكد النجاحات التي يحققها قطاع الخدمات المتنقلة هي تفوق كثير من المؤسسات في إنشاء تطبيقات رقمية لاستقبال الطلبات وتسريعها، فيما لجأت مؤسسات أخرى إلى استخدام الدراجات النارية المزودة بمستلزمات الخدمات للوصول بأقصى سرعة للعملاء ولتوفير تكاليف شراء مركبات للتنقل، وذلك مثل خدمات غسيل السيارات.