افتتح رئيس جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل المكلف الأستاذ الدكتور فهد بن أحمد الحربي أمس أعمال “منتدى ممارسات التعليم والتعلم المبتكرة والمؤثرة” والذي نظمته عمادة تطوير التعليم الجامعي بالجامعة في قاعة المؤتمرات الكبرى بالمدينة الجامعية، بمشاركة واسعة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء في مجال التعليم الجامعي واستمر ليوم واحد بمشاركة 300 هيئة تدريس .
وأكد الدكتور الحربي في كلمة الافتتاح على أهمية تعزيز ممارسات التعليم والتعلم الجامعي لا سيما في ظل التقدم التقني السريع، مشيرًا إلى أن تطوير هذه الممارسات أصبح ضرورة ملحة لإعداد الجيل القادم لمتطلبات سوق العمل والتعلم مدى الحياة.
وأضاف الدكتور الحربي أن الذكاء الاصطناعي يمثل إحدى الأدوات الرئيسية التي يجب دمجها في التعليم، مستشهدًا بتجارب عالمية. كما أشاد بجهود لجنة المنتدى وفريق التنظيم والمشاركة الواسعة لأعضاء هيئة التدريس.
من جانبه، أوضح عميد عمادة تطوير التعليم الجامعي، الدكتور محمد الكثيري، أن المنتدى يهدف إلى تقديم ومشاركة الممارسات التعليمية المبتكرة التي يتم تطبيقها في الجامعة، من خلال جلسات مناقشة تفاعلية وعروض تقديمية مباشرة، حيث تم تنظيم جلسات المناقشة بشكل متزامن، واستمرت كل جلسة لمدة 45 دقيقة، وركزت كل مجموعة على مجال محدد من مجالات التعليم الجامعي. تبعها انعقاد الجلسات المباشرة والتي تضمنت 6 جلسات شارك فيها 15 متحدثاً، بحضور أكثر من 300 عضو هيئة تدريس من مختلف التخصصات ، وتضمنت كل جلسة عدداً من المتحدثين أصحاب الممارسات التعليمية المتميزة، ومن ثم الإجابة على أسئلة الحضور بنهاية كل جلسة. وقد شملت موضوعات الجلسات على ما يلي، الجلسة الأولى: تطوير التعليم الجامعي السعودي للمستقبل، الجلسة الثانية: تعزيز الفهم والتفكير النقدي، الجلسة الثالثة: تعزيز التعلم من خلال الممارسات المؤسسية، الجلسة الرابعة: استراتيجيات ناجحة لتعزيز التعلم والأداء الأكاديمي، الجلسة الخامسة: تحسين التقييم من خلال استراتيجيات تعليمية موجهة، الجلسة الختامية: أبرز توصيات المنتدى.
وفي ختام المنتدى، تم عرض أبرز التوصيات التي ركزت على أهمية تحديث المناهج الدراسية بشكل دوري، وتعزيز التعلم النشط، بالإضافة إلى دمج التقنيات الحديثة في ممارسات التعليم والتعلم. كما تم التأكيد على دور القيادات الأكاديمية الفاعلة وتطوير مهارات الطلبة لتتناسب مع احتياجات سوق العمل. وجاءت التوصيات أيضًا بضرورة الاستثمار في التدريب المستمر لتمكين أعضاء هيئة التدريس، وتمكين الطلاب من مهارات القرن الحادي والعشرين والتخطيط لما بعد التخرج، وتعزيز التدريس المتمايز ومراعاة احتياجات الطلبة من جيل Z، واستمرار إقامة الملتقيات الأكاديمية ورعايتها بهدف تعزيز الحوار الهادف بين أعضاء هيئة التدريس من مختلف التخصصات وبما يتيح للمشاركين مشاركة رؤاهم وخبراتهم، مما يساهم في تحسين جودة التعليم الجامعي والاستجابة لتحديات المستقبل.