وقّعت هيئة المتاحف وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة اليوم , مذكرة تفاهم، وذلك في المتحف الوطني بالعاصمة الرياض.
وتهدف المذكرة التي وقعها الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، والرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور هشام الحيدري، إلى إعداد سياسات وإستراتيجيات مشتركة تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات المرتبطة بالمتاحف.
وجاءت المذكرة في إطار سعي الهيئتين إلى تأكيد التزامهما الوطني بتوفير بيئة آمنة وشاملة تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز من مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وتعمل مذكرة التفاهم على إبراز هوية المملكة الثقافية والتاريخية، مع الأخذ في الاعتبار الحاجات الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، سواء من الناحية المادية أو المعنوية، لضمان وصولهم الشامل والميسر إلى المتاحف والبرامج الثقافية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، أن الشراكة مع هيئة المتاحف تهدف إلى تحقيق أهداف رئيسية تصب في مصلحة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال : ” نسعى من خلال هذا التعاون إلى توفير إمكانية الوصول الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المتاحف, كما نعمل على تدريب موظفي المتاحف على كيفية التعامل مع هذه الفئة، وتدريب المرشدين السياحيين على لغة الإشارة؛ بهدف تسهيل التواصل والتفاعل مع الزوار من ذوي الإعاقة السمعية”.
وفيما يخص تقييم تجربة الزوار من ذوي الإعاقة، بين الدكتور الحيدري، أن هناك آلية واضحة وقابلة للقياس تم الاتفاق عليها مع هيئة المتاحف، تشمل متابعة عدد الزوار من ذوي الإعاقة عبر تسجيل الدخول أو شراء التذاكر، وجمع البيانات من خلال استبيانات مخصصة، وتحليل التعليقات الواردة على منصات التواصل الاجتماعي, كما سيتم أيضاً إعداد تقارير دورية يتم مشاركتها مع الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف وتطوير الخدمات باستمرار.
من جانبه، أكّد إبراهيم السنوسي أن هيئة المتاحف تعمل حالياً على تقييم جميع متاحفها لضمان توافقها مع أعلى معايير السلامة والراحة للأشخاص ذوي الإعاقة، وقال : ” ستشمل هذه الجهود تعديلات على البنية التحتية لتوفير ممرات آمنة، وتقديم خدمات دعم فورية، وتخصيص مناطق خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المتاحف، بما يضمن راحتهم وسلامتهم”.
وفيما يخص تعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية والقطاع غير الربحي، أشار السنوسي إلى أن الهيئة ستعمل على توسيع دائرة التعاون مع المدارس والجامعات والجمعيات المتخصصة لضمان مشاركة أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية، مشيراً إلى أن هذه الشراكات ستشمل تنظيم زيارات مخصصة، وتقديم برامج تعليمية تفاعلية داخل المتاحف، بهدف تعزيز التواصل مع هذه الفئة، وتشجيعها على الاستفادة من الموارد الثقافية المتاحة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تطوير البيئة المتحفية في المملكة، بما يضمن أن تكون متاحة للجميع، مما يعزز من إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب الثقافية والتراثية للمجتمع.