أكدت عضو مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء إيمان بنت إبراهيم العبدالقادر، أن رفع المستوى التعليمي لأبناء الأسر المستفيدة هو أحد مستهدفات خطة الجمعية، ولدى الجمعية قناعة بأن علاج فقر الأسر المستفيدة يتم بالعمل على أكثر من جانب، وليس الرعوي المادي فقط.
وأضافت: الرعاية متنوعة وعلى أصعدة متعددة أهمها التعليم، فالتعليم هو الدعامة الأساسية لبناء المجتمعات، ولن تتطور الأسر، ولن يرتفع مستواها المجتمعي والاجتماعي والاقتصادي إلا بالتعليم، وفي خطة الجمعية وقفات لتقديم خدمات تدعم جانب التعليم، وترفع المستوى التعليمي والثقافي للأسرة والأبناء.
وقالت: “بعد دارسة دورية مستفيضة لمستفيدي المراكز التابعة للجمعية، حددت خلالها بعض الفجوات، وبرز ضعف التحصيل التعليمي وتدني فرص قبول الطلاب الجامعي كأول الفجوات، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تقديم نتائج جيدة في اختبارات القدرات والتحصيلي، لأنهم لم يجدوا الرعاية الكافية لتطويرهم في هذا المجال، ومن هنا ولدت مبادرة دعم التعلم لطلبة المرحلة الثانوية.”.
ويعتبر هذا اللقاء أولى مراحل مبادرة رفع المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للأسر، من خلال التركيز على ثلاث أمور تخدم الطلاب في المرحلة الثانوية للوصول إلى الجامعة، والقبول الجامعي، هي:
– اختبار القدرات.
– اختبار التحصيلي.
– التمكين من اللغة الإنجليزية.
وأشارت إلى استقطاب 12 جهة تدريبية وتعليمية متخصصة في اختبارات القدرات والتحصيلي واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى 4 من الشركاء هم: وزارة التعليم، جامعة الملك فيصل، هدف، ومجلس الجمعيات.
وبعد حصر عدد من طلاب وطالبات أسر مستفيدة من ستة مراكز تابعة لجمعية البر كعينة أولى، وتزويدهم بروابط لاختيار رغباتهم، تم تنفيذ المبادرة.
ولفتت النظر إلى جولة الطلاب والطالبات في مجموعات على الأركان للتعرف على برامجها، واختيار الرغبة الأولى والثانية (قدرات، تحصيلي، لغة إنجليزية)، وكذلك اختيار الجهة المنفذة للانضمام لها على كوبونات توزع بداية كل رحلة، وتسلم مع نهاية الرحلة إلى لجنة مخصصة لتصنيف الكوبونات حسب رغبات الطلاب والطالبات.
ثم تأتي مرحلة ما يلي اللقاء وبعد عملية حصر الرغبات، حيث يتم التفاوض مع الجهات المقدمة للبرامج التدريبية على المقابل المادي، وهل ستقدم البرامج كدعم لمستفيدي الجمعية، وفي النهاية الجمعية ستتولى التكلفة المالية.
وبعد إدراج الطلاب في هذه المنصات وحصولهم على التدريب، سيتم متابعة نتائج اختباراتهم، ومقارنتها بالمرحلة الأولى لاستمرار عملية المتابعة، يليها يتم النظر لكيفية قبولهم في الجامعة، وكم عدد الطلاب المقبولين في الجامعات، وماهي أسباب عدم القبول والخيارات البديلة، وذلك لتحقيق الاكتفاء التعليمي لجميع الطلبة والطالبات.
وأشادت “العبدالقادر” بتفاعل الطلاب والطالبات مع المبادرة، وذلك من خلال الأسئلة والاستفسار وتسجيل رغباتهم، مؤكدة أن عدد المستفيدين من المبادرة خلال اليومين تجاوز الـ 1000 طالب وطالبة.
وختمت “العبدالقادر” حديثها بدعوة كافة أفراد المجتمع لدعم الأسر المستفيدة من الجمعيات، فالمسؤولية ليست على عاتق جهة واحدة، ولابد من تكاتف الأفراد مع الجهات المعنية لاحتوائهم، مؤكدة أن جودة الحياة لن تتحقق إلا إذا أرتفع مستوى أفراد المجتمع، وذلك منوط بارتفاع مستواهم التعليمي، وتحث الجميع على البذل والتعاون ودعمهم على المستوى الشخصي والمجتمعي والمؤسسي.