تضم جامعة كيرتن الأسترالية نخبة من الطلاب السعوديين المبتعثين المفعمين بالحيوية والطموح والأبداع، ومن هنا انطلقت فكرة إنشاء الجمعية السعودية بالجامعة بإشراف مرشحة الدكتوراة في علم النفس الإكلنيكي مها الشهراني وأعضاء الجمعية في جامعة كيرتن.
ولأن الطلاب السعوديين يتميزون بالوعي والثقافة والإبداع، ويحملون قيما عالية وأهدافا خلاقة، فقد حرصت المشرفة على الجمعية مها الشهراني على انشاء هذه الجمعية، واختير اعضاؤها ليكون للطلاب والطالبات السعوديين بصمة واضحة كإحدى المبادرات الطلابية الساعية إلى تحقيق أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ ولتكون جسرًا يربط بين الطلاب السعوديين في الجامعة، والمجتمع الأسترالي، في بيئة أكاديمية مفعمة بالتنوع الثقافي هذا وذلك من خلال تنظيم الأنشطة المتنوعة التي تمثل المملكة ومكانتها الدينية والثقافية والتاريخية، وليكون كل من ينتمي لهذه الجمعية سفراء أوطننا الغالي، وفي الوقت ذاته يكون للطلاب السعوديين صوتا مسموعا يعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم.
فقد نظمت الجمعية عدد من البرامج والفعاليات والمبادرات التي تخدم المبتعثين السعوديين والطلاب الدوليين، وقد أثمرت هذه النشاطات والفعاليات ولله الحمد في إبراز الثقافة السعودية وأصالتها وعززت دور الطلاب السعوديين واهميتهم في جامعة كيرتن، كما نظمت الجمعية وشاركت في يوم الإرشاد الطلابي للطلاب الدوليين، واقامت لقاءات جمعت بين الطلاب السعوديين وخبرات اكاديمية متميزة مثل اللقاء مع العميد السابق لكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبدالله آل ملهي، واللقاء مع المدرب في تطوير المهارات الأستاذ محمد الخالدي.
كما نظمت الجمعية دورات تعليمية في مجال الاحصاء والذكاء الاصطناعي، ايضا برامج وفعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة، وشاركت في حفل تخرج الطلاب الدوليين ومن ضمنهم الطلاب السعوديين مما ساهم في إبراز اسم المملكة العربية السعودية وتميز طلابها في هذا المحفل الدولي.
وحالياً، تستعد الجمعية للاحتفال باليوم الوطني السعودي 94 بالتعاون مع النادي السعودي في بيرث داخل الحرم الجامعي، وتخطط للمشاركة في المؤتمر الدولي في جامعة كيرتن 2024.
وفي ضوء كل ما تقدم تضع الجمعية السعودية بجامعة كيرتن نصب أعينها هدفا اساسياً ساميا يتمثل في تقديم الدعم الكامل للطلاب السعوديين المبتعثين لهذه الجامعة وخصوصا المستجدين منهم وتذليل الصعاب التي قد يواجهونها، ودمجهم بالطلاب الذين سبقوهم ليستفيدوا من خبراتهم، ومساعدتهم على التأقلم مع الحياة الجامعية من خلال تعزيز الروابط الأكاديمية والاجتماعية وتقوية علاقات الصداقة مع المجتمع الأكاديمي والطلابي داخل الجامعة والذي يتحقق من
الأنشطة المتنوعة سواء كانت تعليمية ،ثقافية أوترفيهية كذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات والمناسبات لتمثيل المملكة في المحافل الدولية بالجامعة والتعاون مع الجمعيات الأخرى. كل هذا بالاستفادة من جميع المرافق المتاحة بالجامعة وتسخيرها لخدمة الطلاب السعوديين.
بهذه الخطى الثابتة تسير الجمعية مع طلبة يتطلعون لمستقبل مشرق يؤمنون بأهمية العلم نحو بناء مستقبل واعد في جوهره أصالة وطن عزيز يترجمون رؤية قائد ملهم، إنها رؤية 2030، هنا تكمن قناعة الجمعية السعودية التامة بانسجام الهدف في تحقيق رؤية رسالة سامية نفخر بها وبعتادها؛ فأبناؤنا شباب الوطن وبناة مستقبله.