تلقيت يوم الخميس 16 ربيع الأول 1446 هـ إهداءً جميلا من سعادة الدكتور الفاضل سعيد بن عطية أبوعالي كتابا موسوما بعنوان “معجزة التأسيس وملحمة التعليم”
يقع هذا الكتاب في 184 صفحة تضمنت أبرز محطات وذكريات الدكتور أبوعالي ، والقارئ لهذه الصفحات يعي يقينا مدى محبة المؤلف لدينه و وطنة ومليكة ، وكعادتها نصوص أبوعالي رشيقة ، ماتعة ، ثرية في المعنى أدبية في المبنى تجر القارئ إلى أغوار الفكرة وتحييه بآمال الشغف والطموح .
وبوصفي قارئ لهذا الكتاب فلقد استمتعت كثيرا بتقليب صفحاته، واستفدت من مضامينه و أفكاره واساليبه و أنواره .
وفي صفحات الكتاب الاخيرة وضع أبوعالي عنوانا لافتا ( هؤلاء قالوا أو كتبوا عني وعيناي لا تعلوان على حاجب أحدهم) ، وقد اختصنيبجزء من صفحاته فكتب عني مالا أستحقه أو أطيقه ، حيث ذكر ما نصه “مواطن شغوف بالمعرفة واصحابها وهو من ابناء بلادنا الحبيبةفي محافظة الاحساء وهذه المحافظة يتماهى مع مقدراتها صاحبنا الحبيب محمد بن ابراهيم الحجي فالأحساء مخزن للعلم والمال ، تزخر هذه المحافظة بالعلماء والاطباء والمهندسين وفيها بيوت علم مشهورة وعلماء يسعون وراء العلم والمعرفة ومنهم صديقنا الودود الاستاذ محمد بن ابراهيم الحجي و الذي وقف نفسه على خدمة التعليم وطلاب العلم حتى اصبح شخصا مرموقا في ادارة تعليم الاحساء وبذل جهود مشكورة ومأجورة بإذن من الله لاستحداث اكثر من ثمانين مدرسة بالأحساء لأنه رأى في التعليم أداة ناجحة في بناء التقدم والازدهاء “
لا أدري ما أقول ، فالفقير لم يقدم شيء يشفع لأن يُكتب عنه ما كُتب ، ولا أدعي شرف الوصول للمرتبة التي موضعني فيها الدكتور أبوعالي لحسن ظنه بأخيه وتلك هي عادات الكبار ، فأنا لست إلا طالب علم ، أدعوا الله مخلصا ان يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .