لابد وأن تزهو هذه الأرض الطيبة بترابها المقدس ونخلها الكريم وبحارها ووديانها وجبالها وبساتينها وينابيعها وصحاريها، وشعبها الوفي الأصيل وبرجالها الشامخين وأطفالها الحالمين ونسائها ذوي الإرادة والتصميم.
لابد وأن تزهو بلادنا الجميلة بمفاخرها وانجازاتها وهي تحتفل بالذكرى 94 ليومها الوطني بأنها أطهر بقاع الأرض، التي اختصها الله بخدمة الحجاج والمعتمرين، وأنها بلاد لم تعرف في تاريخها أي شكل من أشكال الفرقة أو الانقسام أو الاستعمار، وإنما ظلت بفضل ما أنعم عليها الله من نعم لا تعد ولا تحصى بلاد ًا موحدة ومستقرة تنعم بالاستقلال والرخاء تحت ظل راية التوحيد منذ عهد التكوين حتى هذا العهد الميمون ، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
لابد وأن تزهو هذه الأرض الطاهرة بإنجازاتها ونجاحاتها بعد أن احتلت مكانتها السامقة مع دول العالم المتقدمة علمًا واقتصادًا وتقنية، وبعد أن أصبحت دولة تخطب ودها دول العالم قاطبة، وبعد أن أصبحت إحدى دول القرار المؤثر إقليميًا ودوليًا.
ولابد أن يزهو هذا الوطن الكريم برجاله الأوفياء و أجياله الصاعدة و رؤيته الطموحة، وأحلامه التي تتحقق على أرض الواقع لتحكي حكايات نجاح منقطع النظير لأمة آلت على نفسها أن لا ترتضي للمجد بديلاً.
واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة علينا جميعًا – سعوديين ومقيمين- أن نتذكر أن كل ما ننعم به من نعم وأمن واستقرار ورخاء يعود الفضل فيه أولاً لله عز وجل ، ثم للقائد الموحد والباني العظيم، باني الكيان والإنسان، وصانع المجد والفخار على هذه الأرض المباركة: الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناؤه الملوك البررة – رحمهم الله- الذين صانوا العهد وحفظوا الوعد، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن عبد العزيز مهندس رؤية 2030، اللذان يقودان المسيرة السعودية المباركة في أبهى مراحلها، واللذان أخذا على عاتقهما أن يتحقق لهذا الوطن الغالي آماله في أن يتبوأ المكانة التي يستحقها في مقدمة دول العالم الأكثر تقدمًا.
في هذه المناسبة العزيزة علينا جميعًا أن ندعو الله عز وجل أن يديم نعمة الأمن والوحدة والاستقرار والتلاحم والرخاء لمملكتنا الحبيبة وأن يرعى ويحفظ لنا قيادتنا الرشيدة، وكل عام والسعودية قيادة وحكومة وشعبًا بخير.