يُكلف اقتناء اللوحات الفنية أثماناً باهظة، تتضاعف إلى عشرات أو مئات الملايين من الدولارات بالنسبة للوحات الفنانين العالميين، فثمن لوحة “التحفة” التي رسمها الفنان روي ليختنشتاين عام 1962 يبلغ 165 مليون دولار، وفقاً لموقع “آلا بنككيك”، بينما وصل ثمن لوحة “نافيا فا إيبويبو” “متى ستتزوج؟”، التي رسمها الرسام الفرنسي بول غوغان في عام 1892م، إلى 210 ملايين دولار.
وارتفاع أثمان لوحات الفنانين العالميين؛ يقصر اقتنائها على الأثرياء، لكن هذا الواقع الشرائي للوحات الفنية في العالم، لا يشمل آلاف البشر، الذين يستهويهم اقتناء اللوحات الفنية، ويشبعون هذا الميل لديهم بشراء نسخ مطبوعة أو مرسومة من لوحات الفنانين العالميين، مقابل مبالغ مالية لا ترهق مداخيلهم.
وتجاوبت دور نشر مع رغبة هؤلاء، فسعت إلى توفير نسخ مطبوعة من لوحات بعض الفنانين العالميين لهم، من بينها مكتبة مصر السحار، المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، التي وفرت في جناحها لزوار المعرض نسخاً مطبوعة من لوحات فنية لعدد من الفنانين العالميين.
وأوضح مسؤول جناح مكتبة مصر السحار إسلام أشرف لـ”سبق”، أن النسخ المطبوعة للوحات الفنية المعروضة في الجناح، مأخوذة من كتاب “لوحات العباقرة” للفنان المصري الراحل جمال قطب، الذي جمع لوحات 80 فناناً عالمياً، وأعاد رسمها، وأدرج 40 لوحة منها في الكتاب.
وأضاف أن من بين هذه اللوحات التي تتوفر لها نسخ مطبوعة لوحة “الموناليزا” للفنان ليوناردو دافنشي، ولوحة “مريم المجدلية” للفنان كارلو كريفلي، التي رسمها عام 1486م، ولوحة “ماري أنطوانيت ملكة الأناقة الفرنسية”، التي رسمها الفنان فيجي لبرون، في القرن الثامن عشر، ولوحة “الحائكة”، التي رسمها الفنان الهولندي فيريمار في القرن الثامن عشر، ولوحة “خان المقهى في مراكش” التي رسمها الفنان توماس مورجان عام 1892م.
وبيّن “أشرف” أن النسخ المطبوعة من مجموعة الفنان جمال قطب، حظيت بإقبال ملحوظ خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والدار تتيحها لزوار معرض الرياض للكتاب، بسعر 10 ريالات للنسخة الواحدة.