اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم الجمعة الموافق غرة شهر ربيع الثاني لعام 1446هـ برنامج الدورة الشرعية المكثفة للدعاة والأئمة الخامسة لهذا العام 2024م التي تنظمها الملحقية الدينية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين وفي إطار الاستفادة من تجربة المملكة في خدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال، وتنمية مهارات وقدرات العاملين في المجال الدعوية لتعزيز رسالة المسجد في المجتمع.
وفي التفاصيل، بلغ مجموع من تم استفادتهم من الدورات الشرعية المكثفة لتأهيل الأئمة والخطباء والدعاة والبرامج المصاحبة لها التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية عبر الملحقية الدينية بجاكرتا منذ بدء العام الحالي 2024م وحتى ختام الدورة الشرعية الخامسة للدعاة أكثر من 300 ألف مستفيد بحسب الاحصائيات التي رصدتها الملحقية الدينية بالسفارة السعودية بجاكرتا.
وأوضحت الملحقية الدينية بسفارة المملكة في جاكرتا في تقرير صحفي أن حضور الدورات جاء عبر الحضور المباشر ومن خلال توظيف التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي والتعاون مع عدد من القنوات التلفزيونية التي ساهمت في بثها بدول آسيان، ضمن الجهود الإعلامية واتساقاً مع توجيهات معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لتوسيع نطاق المستفيدين من البرامج الدعوية والإرشادية وفق الخطة الاستراتيجية المعتمدة للبرامج في جمهورية إندونيسيا أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان في العالم .
وفي ذات الشأن، أقامت الملحقية صباح اليوم الجمعة حفلاً بختام الدورة العلمية الخامسة للدعاة بحضور الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بأندونيسيا فضيلة الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي ، ومدير شؤون التوعية الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الدكتور أحمد زيادي و موفد وزارة الشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ محمد بن زيد المدخلي المحاضر في هذه الدورة، و عدد من مسؤولي المؤسسات الإسلامية المؤثرة في جاكرتا وما حولها.
و استهل برنامج الحفل الختامي للبرامج العلمية المكثفة التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية بتلاوة آيات من كتاب الله ثم ألقى عضو مجلس العلماء الاندونيسي الشيخ محمد ذو القرنين سنوسي كلمةَ أعرب فيها عن بالغ سعادته بحضور هذه الدورة الختامية والتي هي ضمن سلسلة متصلة نفذتها المملكة استفاد منها الدعاة والأئمة وعموم مسلمي اندونيسيا في مختلف العلوم الشرعية التي تهم المسلم في حياته، مزجياً شكره لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله – على خدمتهم وعنايتهم بمسلمي اندونيسيا والتي تعتبر امتداد للتاريخ الناصع لمملكة الخير والعطاء.
كما قدم شكره معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على كل ما يبذله في خدمة الإسلام والمسلمين وتنفيذ البرامج المكثفة للدعاة والأئمة وعموم مسلمي إندونيسيا الذين استفادوا من هذه البرامج التي تم إذاعتها وبثها على كافة القنوات التلفزيونية والتواصل الاجتماعي، كما شكر الملحقية الدينية بسفارة المملكة العربية السعودية على ما هيئته وسهلته واعدته وجهزته لكافة المشاركين بالدورات العلمية في مختلف محافظات وولايات الجمهورية .
ثم ألقى مدير شؤون التوعية الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الدكتور أحمد زيادي كلمة نوه بدور المملكة وإسهاماتها في خدمة العمل الإسلامي ونشر الوسطية من خلال البرامج الدينية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية، مشيراً إلى أن هذه الدورات لها فوائد جمة منها توسعة الأفق المعرفي لدى الدعاة عن المذاهب الفكرية، وبالتالي يكونون حكماء في مجتمعهم ودعاة سلام وخير وفق منهج القرآن الكريم والسنة .
و ألقى فضيلة الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي كلمة عبر فيها عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على الدعم اللامحدود الذي يجده مسلمي اندونيسيا بشكل خاص والمسلمين عموما في إطار رسالة المملكة القائمة على مد جسور الخير والتواصل للعالم أجمع ولاسيما للدول الإسلامية، كما نوه بدعم ومتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ لهذه البرامج النوعية التي تسهم في تطوير الدعاة للقيام بواجبهم في نشر صحيح الإسلام وقيمه السمحة التي تدعو للوسطية والاعتدال.
كما قدم الشيخ الحازمي الشكر والتقدير لوزير الشؤون الدينية الإندونيسية الأستاذ ياقوت خليل قوماس الذي تعاون مع المملكة في عقد البرامج النافعة التي منها هذه الدورة المكثفة ضمن مذكرات التعاون الموقعة بين البلدين الشقيقين، كما شكر كافة الدعاة المشاركين بالدورات على جهودهم وتفانيهم في تحقيق رسالة الوزارة وأهدافها العامة.