الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله وصحبه أفضل الصلاة واتم التسليم.
في يوم السبت 2 / ربيع الآخر / 1446هـ الموافق 5 / أكتوبر / 2024 م فقدت الأحساء ابنها البار المربي الفاضل الأستاذ عبدالله بن عبدالوهاب بن عبدالله المهاوش، غفر الله له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
ولقد شهدت الصلاة على الفقيد في مسجد الجبر المجاور لمقبرة الصالحية يوم الاحد عقب صلاة العصر ، وقد التف حول الفقيد العشرات من المصلين بل المئات ولا غرابه فالفقيد من المشهود لهم بدماثة الخلق وطيب المعشر ، وقد روي عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ” ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه ” رواه مسلم .
أسأل الله العلي القدير أن يتقبل الفقيد وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، ويربط على قلوب أهل بيته وذويه وأن يبارك في ذريته ويجعلها عقبا صالحا له.
لقد جمعتني بالفقيد رحمه الله ذكريات تعليمية وتربوية ابان فترة عملي بالإشراف التربوي بإدارة التعليم بمحافظة الاحساء ، فقد أفدت كثيرًا من خبراته وعلمه وسماحته وفطنته الإدارية والتربوية ، فالفقيد رحمه الله من الرعيل الأول الذين تلقوا تعليمهم في المدرسة الاميرية والتي أسست عام 1356 هـ وقد أشاد به سعادة الدكتور سعيد بن عطية أبوعالي مدير التعليم بالمنطقة الشرقية سابقًا حينما كتب لي رسالة عن ذكرياته في تعليم الاحساء حيث ذكر بأن الأستاذ عبدالله المهاوش رحمه الله لطيف المعشر حريص على تلقي العلم وتطوير مهاراته التعليمية والإدارية .
تنقل الفقيد رحمه الله بين الوظائف والمهام التربوية والتعليمية ، فعين مديرا لمدرسة النموذجية المتوسطة ثم انتقل الى إدارة التعليم مفتشا إداريا ، ثم كلف مديرا للشؤون الإدارية والمالية بالإضافة الى تغطيته لأعمال مدير التعليم بالاحساء في بعض الفترات .
كان الفقيد رحمه الله قويًا أمينًا في الحق سباقا الى الخير، قدوةً في أداء الواجب، ملهما في القيادة الادارية، أستاذا في إدارة العلاقات الاجتماعية، حاضر الذهن، عذب الالفاظ..
اسأل الله أن يمن على الفقيد بواسع رحمته وفضله وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، إنا لله وإنا اليه لراجعون و إنا على فراقك يا أبا فهد لمحزونون .