في عالم التعليم يبقى المعلمون هم الأبطال الحقيقيون الذين يصنعون الفارق في حياة الطلاب من خلال بناء وصناعة العقول والتي تتطلب جهداً ومهارة من المعلم ومن بين هؤلاء المعلمين المبدعين يبرز المعلم عبدالله طاهر المسلم الذي يمتلك شغفاً خاصاً في مجال التربية الخاصة وفي هذا الحوار سوف نتعرف على مسيرته التعليمية وتجربته الملهمة في تعزيز فرص التعليم لذوي الإعاقة الفكرية .
البطاقة الشخصية والمهنية
عبدالله طاهر المسلم من مدينة المبرز معلم تربية خاصة حاصل على بكالوريوس وماجستيرفي مجال الإعاقة الفكرية من جامعة الملك سعود, بدأ مسيرته التعليمية منذ عام 1424, حيث عمل لمدة ثلاث سنوات في المرحلة المتوسطة للإعاقة الفكرية ، بعدها انتقل ليكون مشرفاً تربوياً مكلفاً لمدة خمس سنوات ، ثم واصل عمله في المرحلة الابتدائية على مدى 14 عاماً .
تجارب ملهمة في مجال التعليم
مر المعلم عبدالله خلال مسيرته التعليمية بتجارب عديده شكلت حافزاً لطلابه وهاهو ذا يشاركنا أبرز هذه التجارب التي ساهمت في تغيير مستقبل طلابه .
يقول “في مجال التربية الخاصة قد تكتشف أن مكان الطالب الصحيح ليس دائماً في فصول التربية الخاصة بل في فصول التعليم العام .
وقد تمكنت ولله الحمدمن خلال العمل الجاد ،وتعاون فريق العمل من تحويل أكثر من 6 طلاب من فصول الإعاقة الفكرية إلى فصول التعليم العام ويعد هذا أمراً في غاية الأهمية للطلاب وأسرهم وكذلك للمدرسة.
كما يذكر تجربة أخرى مع طلاب ذوي الإعاقة في المرحلة المتوسطة حيث تعاون مع المعهد المهني لتنظيم دورة تدريبية في مجالات السباكة وميكانيكا السيارات
ويضيف ” بعد انتهاء الدورة التدريبية تم اختيار اثنين من الطلاب في تخصص السباكة واثنين آخرين في تخصص ميكانيكا السيارات ، وتم تكريمي في ذلك العام كمعلم متميز في حفل إدارة التعليم بالأحساء “
تتجلى من خلال هذه التجارب روح الإصرار والعطاء التي يتحلى بها المعلم عبدالله مما يثبت أن التعليم يمكن أن يكون قوة فعالة للتغيير وتحقيق الأمل .