اختُتمت النسخة الأولى من مؤتمر “المحاكاة في التمريض” الدولي بمنطقة عسير، اليوم الثلاثاء، والذي نظمته جامعة الملك خالد، ممثلةً في كلية التمريض بأبها، على مدى يومين، في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
شهد حفلَ الختام وكيلُ الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور حامد بن مجدوع القرني، وعمداء الكليات والعمادات، وعدد من الخبراء والمختصين في مجالات التمريض، إضافة إلى طلاب وطالبات كلية التمريض.
وأوصى المشاركون في المؤتمر في ختام يومه الثاني، بضرورة دمج المحاكاة والتقنيات المتقدمة في مناهج التمريض بجميع الكليات في المملكة العربية السعودية، واستحداث معامل محاكاة عالية الجودة تشمل جميع التخصصات الصحية، وتفعيل التعاون بين مختلف التخصصات لتعزيز التعليم المشترك.
كما تمّت مناقشة آليات التغلب على التحديات المتعلقة بتطبيق ودعم المحاكاة في مناهج التمريض، وتعزيز دور المحاكاة السريرية بطرق تدريس متنوعة لتمكين أعضاء هيئة التدريس من تطبيق مختلف المهارات، واستحداث إطار وطني ينظّم ذلك.
وشدّد المشاركون على أهمية تفعيل المناهج القائمة على حلّ المشكلات في برامج التمريض، وإضافة مقرر الذكاء الاصطناعي ضمن الخطط الدراسية المستحدثة أو المطورة، إلى جانب رفع توصيات المؤتمر إلى لجنة عمداء كليات التمريض بالمملكة.
وشهد المؤتمرُ حضورَ أكثر من ألف مشارك من مختلف الكليات والمؤسسات الصحية، وضم 10 جلسات علمية عُرض خلالها 27 ورقة علمية، بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل تفاعلية، بمشاركة 8 متحدثين رئيسيين في الفعاليات المختلفة؛ بهدف تعزيز التعليم والتدريب في تخصص التمريض من خلال محاكاة واقعية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم والرعاية الصحية.
وتضمن اليومُ الثاني من المؤتمر برنامجًا مكثَّفًا من الجلسات العلمية وورش العمل التفاعلية التي استهدفت تعزيز قدرات المشاركين؛ حيث بدأت الفعاليات بجلسة رئيسة قدمتها الدكتورة ابتسام أبو حشيش، أستاذ مشارك في إدارة التمريض بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، حول “التحول الرقمي في التمريض والابتكارات في المحاكاة”، تناولت فيها أهمية التحول الرقمي في دعم ممارسات التمريض وتطوير رعاية المرضى.
ثم تحدث الدكتور ماجد سليمان العامري، من جامعة حفر الباطن، في جلسة بعنوان “تعزيز التعلم والأداء من خلال المحاكاة بتعليم التمريض”، تلتها جلسة قدمتها الدكتورة رندة إبراهيم علي الأشقر، من جامعة جازان، بعنوان “التكنولوجيا في ممارسة التمريض: الابتكار يحول رعاية المرضى”، تناولت فيها أحدث التقنيات المستخدمة في مجال التمريض وكيفية تحسين جودة الرعاية المقدمة.
واشتملت الفعاليات على ورشة عمل حول “التعليم المهني المعزز بالمحاكاة”، قدمتها السيدة ساجدة عبدالله القضاة من كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية؛ حيث استهدفت تطوير مهارات المشاركين في التعليم المهني وتعزيز استخدام تقنيات المحاكاة في التدريب العملي.
كما قدم الدكتور أسامة الخوري ورشة حول “تطوير برنامج تعليمي جماعي للتطبيب “عن بعد” لمرضى قصور القلب”، تناول فيها أهمية تطبيق تقنيات التطبيب “عن بعد” في تحسين رعاية المرضى وتخفيف العبء على المرافق الصحية.
وشهد المؤتمرُ ورشةَ عمل حول “التعليم المهني المعزز بالمحاكاة”، قدمتها السيدة ساجدة عبد الله القضاة من كلية الأمير سلطان العسكرية للعلوم الصحية؛ حيث استهدفت تطوير مهارات المشاركين في التعليم المهني، وتعزيز استخدام تقنيات المحاكاة في التدريب العملي.
كما قدم الدكتور أسامة الخوري ورشة حول “تطوير برنامج تعليمي جماعي للتطبيب عن بعد لمرضى قصور القلب”، تناول فيها أهمية تطبيق تقنيات التطبيب عن بعد في تحسين رعاية المرضى وتخفيف العبء على المرافق الصحية.
وتضمنت الجلساتُ العلمية عرضًا من الدكتورة خالدة أحمد محمد، حول “استخدام الذكاء الاصطناعي في ممارسة التمريض”، ودراسة قدمها الدكتور راجي كاليبيرومال، عن تأثيرات التعلم للفصل الدراسي المقلوب على معرفة ومهارات طلاب التمريض، بالإضافة إلى جلسة حول تأثير تقنية إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة على القلق والاكتئاب؛ قدمتها الدكتورة هانم أحمد عبدالخالق.
كما شمل المؤتمرُ جلسةً بعنوان “استكشاف مدى استعداد الطلاب للتعلم الموجه ذاتيًّا”، قدمتها الدكتورة لورين تي إستاديلا، من كلية التمريض بجامعة الملك خالد، تناولت فيها مدى استعداد الطلاب للتعلم الذاتي، وأهمية تطوير هذه المهارات في التعليم التمريضي.
ذلك بالإضافة إلى جلسة “كفاءات QSEN في تعليم التمريض الجامعي”، قدمها الدكتور فرديناند جونزاليس، من كلية التمريض بجامعة الملك خالد، وركزت على تطوير الكفاءات اللازمة لتحسين جودة الرعاية في تعليم التمريض.
وفي ختام المؤتمر كرّم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور حامد بن مجدوع القرني، المتحدثين والمشاركين؛ تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح هذا الحدث العلمي، كما تضمنت فعالياتُ الاختتام توزيعَ شهادات تقدير على المشاركين وأعضاء اللجنة العلمية؛ تقديرًا لمساهمتهم الفعالة في إثراء المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر هدف إلى تحسين المهارات السريرية لطلاب التمريض والممارسين من خلال توفير بيئة تعلم آمنة تعتمد على تقنيات المحاكاة؛ ما يسهم في تعزيز تبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات تعليمية جديدة لتحسين فعالية التدريب في التمريض.
كما ركز المؤتمر على توفير تجارب تعليمية تفاعلية تمكّن الممارسين وطلاب التمريض من التعامل مع حالات مرضية معقدة بشكل واقعي وآمن، بما سيسهم في الاستعداد لمواجهة التحديات الفعلية في بيئة العمل، وتحسين جودة الرعاية المقدمة.