زار فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، مساء اليوم الثلاثاء الخامس من ربيع الآخر 1446هـ، مكتب مجلس علماء إندونيسيا بجاكرتا ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها فضيلته عبر برنامج “زيارات أئمة الحرمين الشريفين” الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية و نظيراتها بدول العالم.
وكان في استقبال فضيلة إمام المسجد النبوي نائبُ الرئيس العام للمجلس الدكتور مرشودي شهود، والأمين العام للمجلس الدكتور أمير شاه تامبونان, حيث رافق فضيلته سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا الأستاذ فيصل العمودي، والملحق الديني الشيخ أحمد الحازمي.
من جانبه ألقى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي كلمةً أمام جمع من أعضاء المجلس، ذكر فيها أن واجب العلماء هو بيان الدين الحق المستمد من الكتاب والسنة دون كتمان، وهدفهم هو جمع الكلمة لا تفريقها وأن عليهم واجب نشر العدل والرحمة والوسطية دون إفراط ولا تفريط؛ عملا بقوله تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”.
وأوضح فضيلته أن هذه الزيارة حلقة من سلسلة عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- بشؤون المسلمين في أنحاء العالم، مبيناً أن الحرمين الشريفين ينبغي أن يكون منطلقا للهداية، كما قال تعالى: ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ”.
وأوصى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي الحضور, بلزوم منهج السلف الصالح ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف والأحزاب التي دمرت الأوطان وشردت الأسر ونشرت الفتن, رافعاً شكره للشعب الإندونيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة, سائلاً الله في ختام كلمته أن يحفظ المملكة العربية السعودية وجميع بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.