افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية الدّكتور عبد العزيز بن عبدالله الرّقابي اليوم 13 ربيع الثّاني 1446 للهجرة الموافق 16 أكتوبر 2024 للميلاد، في قصر المؤتمرات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية في دورتها الأولى، على مستوى دول غرب أفريقيا، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ويشارك في هذه الدّورة 136 متسابقًا، قدموا من 16 دولة من غرب أفريقيا. وقد تمّ الافتتاح بحضور معالي وزير الشّؤون الإسلامية والتّعليم الأصلي في موريتانيا السّيد سيدي يحيى ولد شيخنا ولد المرابط. وقد رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الكلمة التي ألقاها، بالحضور في المسابقة التي تقام في نسختها الأولى في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، منوّهاً بأهميتها وبكونها تقام لأول مرة خارج المملكة العربية السعودية وتقام على أرض الشّناقطة الذين اتّخذوا ظهور العيس مدرسة وبيّنوا دين الله تبيانا، وكونها فضلا عن ذلك تحمل اسمًا غاليًا على قلوب الجميع، اسم من يولي اهتمامًا كبيرًا بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية المطهرة، على المستويين المحلي والدّولي.
وقال الرقابي :”إن إقامة النسخة الأولى من المسابقة على أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يأتي تجسيداً للعلاقات القويّة المتأصّلة بين البلدين الشقيقين، في ظل القيادتين الحكيمتين لكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وفخامة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وأَضاف الرقابي: “لقد حرصت المملكة العربية السّعودية على أن تكون المسابقة على أعلى مستوى، فكانت هناك معايير دقيقة في التحكيم بين المتسابقين، تضمن العدالة والشفافية بين 136 متسابقًا قدموا من 16 دولة”، سائلا الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، نظير عطائهما المقدم للإسلام والمسلمين، مقدّما في نفس الوقت شكره لفخامة الرئيس الموريتاني على استضافته الكريمة لهذه المسابقة.
من جانبه قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية في كلمته: “إنه لمن دواعي الغبطة والسرور، أن تحتضن الجمهورية الإسلامية الموريتانية النسخة الأولى من مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسّنة النبوية المطهرة لدول غرب إفريقيا، حيث تأتي هذه المسابقة ضمن الرؤية الرشيدة لقيادتي البلدين الشقيقين، وحرصهما الدائم على نشر العلم الشرعي بين أوساط المواطنين في البلدين ومنطقة غرب أفريقيا والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، وهو ما يعكس النهج البنّاء والمتواصل بين الرياض ونواكشوط، في جميع المجالات، ويأتي في مقدمتها حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة”.
وبيّن السيد سيدي يحيى ولد شيخنا المرابط أن اختيار موريتانيا لاستضافة هذه المسابقة في نسختها الأولى، يعزّز النهج القويم والبناء في التعاون بين المملكة العربية السّعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، الأمر الذي ينعكس على تشجيع أجيالنا الجديدة على حفظ كتاب الله وتدبّره، وفهم مقاصد السنة النبوية المشرفة، مشيرًا إلى أن المسابقة تندرج ضمن جهود القيادة السّعودية التي تسعى دوما إلى نشر علوم الشّريعة الإسلامية في العالم بأكمله، من خلال إقامة المسابقات والمناسبات الدينية، ورعايتها بالشكل المناسب، حتى تحقق أهدافها، بنشر الفكر الوسطي في الإسلام بعيداً عن الغلو والتطرف، موجّها في ختام كلمته الشكر إلى اللّجان المشتركة بين البلدين والتي بذلت وقتها النفيس وجهدها الرّفيع من أجل تنظيم وإقامة هذه المسابقة.
وفي كلمته، أوضح الملحق الدّيني في سفارة خادم الحرمين في نواكشوط فهيد الرويس أن المسابقة تقام في دورتها الأولى بحضور كوكبة من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة والفضيلة وأهل القرآن في مجمع حافل، مقدماً الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين -أيدهما الله- لعنايتهم بكتاب الله وسنة نبيّه صلّى الله عليه وسلم، ولفخامة الرئيس الموريتاني على اهتمامه بهذه المسابقة .
من جهته قال الأمين العام للإفتاء في موريتانيا الشيخ ولد صالح: ” إن اختيار موريتانيا لاحتضان النسخة الأولى من مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، لم يأت من فراغ، وإنما أتى من عمق العلاقات القوية بين البلدين على مر التاريخ، سائلًا الله العلي القدير أن يُديم العلاقات المميزة بين البلدين، وأن يجعلها تنمو دوما وفق ما يطمح إليه الشعبين الشقيقين.
عقِب ذلك افتتحت أعمال المسابقة والتي يشارك في تحكيمها نخبة من المحكّمين الدوليين برئاسة فضيلة إمام المسجد النبوي الأستاذ الدكتور محمد برهجي وعدد من المحكّمين الذين تم اختيارهم بدقة وعلى دراية كبيرة بعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية.