الرحالة العماني العمري يواصل رحلته الراجلة بين العواصم الخليجية، إذ انطلق مؤخرًا من العاصمة الكويتية باتجاه الأراضي السعودية، ضمن مسيرة طويلة تهدف إلى تعزيز الترابط بين دول الخليج وإبراز أهمية النشاط الرياضي.
بدأ العمري رحلته الراجلة نحو العاصمة الكويتية من منطقة السفانية السعودية في 29 أكتوبر 2024، متجهًا نحو مدينة الخفجي التي قطع مسافتها البالغة 70 كيلومترًا سيرًا على الأقدام خلال يومين. استُقبل في الخفجي بحفاوة كبيرة من أهلها، حيث استضافه الأخ دافي الشمري وأقام له وليمة عشاء تكريمًا له.
وواصل العمري رحلته صباح الجمعة، متجهًا إلى الحدود الكويتية سيرًا على الأقدام لمسافة 12 كيلومترًا من مدينة الخفجي، حيث كان في استقباله السيد هادي العجمي، الذي أقام له وليمة على شرفه ودعا فيها أهله ومشايخ وأعيان آل عجمي الكويتية. ثم واصل العمري مسيره حتى منطقة الوفرة، حيث استقبله جابر العجمي في مزارعه، ليكمل بعدها إلى منطقة الأحمدي، قاطعًا 40 كيلومترًا إضافية ليصل إلى أطراف العاصمة الكويتية وبعدها وصلها وأقام فيها يومًا واحدًا.
التقى العمري خلال وجوده في الكويت بالمصور القطري والإعلامي السابق سالم محمد المري، الذي تكفل بإقامته في أحد فنادق الجهراء ورتب له مؤتمرًا صحفيًا تحدث فيه عن تجربته في الرحلة وأهدافه، مسلطًا الضوء على أهمية الرياضة والمشي في الحياة اليومية، وناقلًا حماسه للجمهور حول أهمية مثل هذه المبادرات الرياضية.
وواصل رحلتة باتجاه المنفذ الكويتي السالمي والرقعي السعودي ليكمل رحلتة باتجاة العاصمة السعودية الرياض، ليكمل بعدها رحلته إلى العاصمة الرياض، ومنها إلى المدينة المنورة، حيث وصل الآن إلى مدينة حفر الباطن السعودية، قاطعًا في رحلته هذه التي بدأت من العاصمة العمانية مرورًا بالعواصم الخليجية وصولًا إلى مدينة حفر الباطن الآن أكثر من 5000 كيلومتر سيرًا على الأقدام.
وقد رافقه خلال رحلته زميله الرحال سعيد بن ناصر الورد القحطاني، الذي شاركه هذه التجربة الملهمة منذ انطلاقهما من الظهران مرورًا بمدينة الخبر وصولًا إلى السفانية ثم الخفجي والحدود الكويتية.
تأتي هذه الرحلة كخطوة مميزة نحو تعزيز التواصل بين شعوب المنطقة بروح المغامرة والتحدي، وتجسد شغف العمري بالرياضة والسفر، ورغبته في نشر روح التآخي والاتحاد بين دول الخليج العربي.
وقد صرح العمري سابقًا أن أهداف رحلته قد تحققت، ومنها التعرف على أكبر عدد من الناس والحديث معهم، والحفاظ على المناطق السياحية والتاريخية في أوطانهم، والقيام برحلات استكشافية سياحية لها من خلال الفرق الرياضية وإقامة أنشطة الهايكنج للتعرف عليها ومعرفة تاريخها، عن طريق تنظيم زيارات متبادلة بين الفرق الرياضية في دول مجلس التعاون الخليجي.