شارك فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، في مؤتمر جمعية أهل الحديث الـ ٣٥ لعموم الهند والذي انطلق يوم أمس بعنوان : ( دور الأديان العالمية في صيانة كرامة الإنسانية ) وشهد حضور جمع غفير من المسلمين وطلبة العلم والعلماء ، وذلك ضمن برنامج زيارة فضيلته الحالية للهند والذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأم فضيلته صلاتي المغرب والعشاء في مقر المؤتمر بحضور الالاف المصلين الذين حرصوا على الصلاة خلف إمام الحرم النبوي الذي يزور البلاد حاليا.
إثر ذلك بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى فضيلة رئيس جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند ، الشيخ اصغر علي إمام مهدي السلفي كلمة قال فيها: “أصالة عن نفسي ونيابة عن جميع مسلمي الهند ، نرحب بإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان ، في بلده الثاني جمهورية الهند ، مؤكداً أن جميع من حضروا هذا المؤتمر متطلعين للقاء فضيلته والاستماع لكلماته والصلاة خلفه ، مشيداً بالارتباط القوي بين جمهورية الهند والمملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإمام الدعوة السلفية شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مناصرة الدين الإسلامي والعقيدة الصحيحة والاعتماد على الكتاب والسنة في فهم السلف الصالح .
من جهته أكد فضيلته في كلمته خلال الحفل : أن من أعظم النعم التي أمتن الله على عبده أن يوفقه للدخول في هذا الدين الإسلامي العظيم وأن يكون مسلما، موضحا الأسباب التي تعين المسلم على الثبات لهذا الدين القويم وهي نعمة عظيمة خصوصاً في هذا الزمان الذي انتشرت وظهرت فيه الفتن و الشبهات والشهوات ولعليّ اختصر على ذكر سببين يعينان المسلم على الثبات على دين الله جل وعلا أولا طلب العلم الشرعي ، المستمد من كتاب الله وسنة رسول الله و فهم السلف الصالح
وأشار فضيلته أن طلب العلم من أفضل الأعمال وأجل القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، وهو علامة على إرادة الله بالعبد الخير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيراً يفقه بالدين ، فالله جل وعلا أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة بالعلم فقال عزوجل (وقل ربي زدني علماً) .
واوصى فضيلة الشيخ البعيجان الحضور من العلماء والدعاة وطلبة العلم بتعليم الناس العلم الشرعي واحتساب الاجر من الله سبحانه تعالى في ذلك ، مبينا أن المسلمين بحاجة إلى تعليمهم أمور دينهم ودنياهم وإلى دعوة الناس إلى الخير والصلاح.
واختتم فضيلته كلمته بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على ما يقوموا به من خدمة للإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في شتى بقاع الأرض، مقدما شكره لمعالي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على متابعتهم ودعمهم لهذه المناشط في شتى بقاع المسلمين ونشر قيم الوسطية والاعتدال، كما قدم شكره لجمعية أهل الحديث على إقامة هذا المؤتمر الإسلامي ، سائلا الله أن يجزي الجميع خير الجزاء.