تشهد منصة “روبلوكس” إقبالًا واسعًا من قبل الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث يتيح لهم هذا العالم الافتراضي الحرية لإنشاء واستكشاف ألعابهم الخاصة وتفاعلهم مع الآخرين. ومع ذلك، فإن هذه الحرية قد تحمل بعض المخاطر، إذ بدأت تبرز قضايا تتعلق باستغلال الأطفال على المنصة، سواء من قبل لاعبين آخرين أو من خلال محتوى غير لائق، مما يثير تساؤلات حول الأمان والمسؤولية في الفضاء الرقمي.
بعض القضايا الواقعية توضح هذه المخاطر:
ألقت السلطات في فلوريدا القبض على امرأة بتهمة محاولة قتل رضيع من خلال توجيه الطفله البالغة من العمر 10 سنوات عبر لعبة “روبلوكس” لإيذائه. وفقًا للتقارير، أمرت تارا أليكسيس Tara Alexis الطفله بإغراق الرضيع أوحرقَه وإسقاطه على الأرض. أسفر الحادث عن إصابة الرضيع بكسر في الجمجمة، وتم نقل الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة.
في عام 2021، تعرض طفل يبلغ من العمر 10 سنوات لموقف خطير أثناء لعبه روبلوكس. بعد تكوين صداقة افتراضية مع لاعب غريب، تم إقناعه بمشاركة معلومات شخصية حساسة. هذه الحادثة تظهر أهمية توعية الأطفال بخطورة التحدث مع غرباء عبر الإنترنت وتجنب مشاركة أي معلومات شخصية، حتى لو بدت تلك الشخصيات ودودة وموثوقة.
أسباب إدمان الأطفال على لعبة روبلكس :
تعتبر روبلكس من الألعاب الشائعة بين الأطفال ولكن لماذا مدمنين عليها ؟
تقدم روبلكس عالماً افتراضياً واسعاً يضم فيها ألعاب متنوعة وتساعد الأطفال بعدة تجارب جديدة ومختلفة
، تعد شبكة تواصل اجتماعي ، وهي مجانية أيضاً ، تتيح للأطفال التواصل مع الآخرين من انحاء العالم وقد يعزز لديهم القبول ، أيضاً تجعل الأطفال لتعبير عن ذاته بطرق مختلفة بتصميم ألعاب خاصة بهم وتصميم شخصياتهم ،تقدم مكافآت وجوائز لتشجيع الأطفال بالاستمرار في اللعب وتحقيق اهدافهم مما يزيد من جاذبيتها ولا تتعلق فقط بهدف الفوز ،قد يستخدم بعض الأطفال روبلكس وسيله للهروب من الضغوط والمشاكل ، الادمان عليها قد يؤدي إلى بعض المشاكل قد تصيب الاطفال بحالات نفسية ، تتطلب أمور من الأطفال منها تصوير انفسهم او اصدقائهم أو عائلاتهم ، أيضا قد يكون استغلال مادي كسرقة ارقام حسابات مصرفية ، بطريقة استدراجهم بغرف الدردشة اخل اللعبة.
أبرز مخاطر الأمنية على الأطفال:
1. التفاعلات الاجتماعية غير الآمنة: تتيح اللعبة للأطفال التحدث مع غرباء، مما يعرضهم للتنمر والتحرش والاحتيال.
2. المحتوى الضار: قد يتعرض الأطفال لمحتوى غير مناسب، لغة مسيئة، أو سلوكيات ضارة داخل اللعبة.
3. المخاطر المالية: قد ينفق الأطفال أموالاً حقيقية على مشتريات داخل اللعبة أو يتعرضون لعمليات احتيال وسرقة حسابات.
4. الإدمان والوقت المفرط: قد يؤدي الإدمان على الألعاب إلى إهمال الدراسة والحياة الاجتماعية.
5. ضعف الرقابة الأبوية: غياب الرقابة الكافية يزيد من تعرض الأطفال للمخاطر.
6. التهديدات الرقمية: قد يتعرض الأطفال لتحديات خطرة، برمجيات ضارة، أو روابط مشبوهة.
التوصيات:
1 / من الضروري نشر ثقافة الوعي بمخاطر الإدمان على الألعاب الإلكترونية وطرق الوقاية منها.
2 / يجب تفعيل دور الأجهزة الأمنية في مكافحة الجرائم الناتجة عن استغلال الألعاب الإلكترونية.
3 / نحتاج إلى قوانين وتشريعات عصرية لمواكبة التطورات في مجال جرائم الألعاب الإلكترونية.