مع أجمل نخيل الأحساء وطقوسها الشتوية، وأسواقها الشعبية والموسمية، وماذا عسانا أن نقول لسدرةٍ يتدلى منها النبق؛ وتتغنى لأجلها البلابل في محافل التكريم كجانب سنوي معتاد؟
وما أعذب كلامنا حينما ابتهجنا بتوشيح الأحساء عاصمة للسياحة العربية، وتسجيلها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في «اليونسكو» في وفتٍ منصرمٍ.
نعم، فالأحساء، وهجر، وأرض الخير.. أسماء سكنت قلوب أجدادنا وأمهاتنا، وكذلك في نبض أولادنا وبناتنا وأحفادنا.. وهي محط أنظار أيادي البركة، من حقل الغوار إلى الجهة الغربية والشرقية، وكذا الشمالية والجنوبية، ومعبر أهلنا وقرابتنا في دول مجلس التعاون..
بلى، ما أرق الأحساء بروادها الأوائل، وسواعدها السُمر الذين يستحقون منا الإشادة والتكريم، وتدوين سيرهم بالفخر والاعتزاز لإعمار الأرض وسمو الإنسان على صفحات اللوحات الإعلانية ونحوها، أمثال:
ــ عميد الصاغة وصناعة الخناجر:
الحرفي عايش الدجاني.
ــ عميد زخرفة الجص:
الحرفي عبد الله الشبعان.
ــ عميد صناعة الخبز الأحمر:
العم عبد الله الربيع
ــ عميد صناعة الدلال الحساوية:
الحرفي عباس القريني.
ــ عميد صناعة الأكلات الشعبية:
العم خالد الهران.
ــ عميد حياكة المشالح:
الحرفي حسن الرصاصي.
ــ عميد صناعة المنافخ والتجليد:
الحرفي المثقف طاهر العامر.
وغيرهم الكثير من النساء والرجال في حاضرة الأحساء العامرة بالحرف اليدوية، والفنون السمعية والبصرية والتشكيلية..
ودمتم في رعاية الله مهندسنا الحبيب والغالي..