عرَّاب السلة السعودية ، أيقونة السلة الخليجية ، مهندس السلة العربية ، هذه الألقاب المتمددة جغرافياً والمتعددة يزينها علم واحد ، الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز المسعد
يركنُ الكثير ممن يترك مواقع عملهم إلى الراحة والسكون ، ولكن هذا البار لوطنه ما إن ترجّل عن صهوةِ جوادٍ جامحٍ بالعطاء وصهيل الإنجاز والتميّز حتى امتطى آخر لا يقل جموحاً في مواصلة الجهد بالمشورة وتقديم الاستشارة للجميع والنظر بعين الخبير لأي ملاحظة من شأنها تطوير السلة السعودية .
المسعد مذ عرفته حكماً ثم أمينا عاماً للاتحاد إلى رأس الهرم رئيساً للاتحاد كان ولا يزال ذلك الرجل العادل الذي لم يبخس أحداً حقه في صغيرة أو كبيرة ، بشوشاً حتى في أحلكِ الأوضاع متواضعاً لم تغيره زحمة المناصب سواء كانت محلية ، أو إقليمية أو عربية ، بل حتى الآسيوية.
بوعبدالعزيز بروح القائد ونظرة الحكيم يعي أن تميز اتحاد السلة يكمن في الاهتمام بالمكونات التي تغذي هذا الاتحاد بالنجاح وهي الأندية ، والمدربين ، واللاعبين . فهو لا يوفر جهداً في حل مشاكل الأندية ويحتضن اللاعبين ويتقن دور الأب الروحي بسماعهم وتذليل كل ما يعيق تواجدهم في أنديتهم أو في المنتخب ، ويولي المدربين الوطنيين الاهتمام الكبير بإعطائهم حقوقهم وتحفيزهم وعدم بخس أصحاب النتائج المميزة بإتاحة فرص التواجد بالمنتخبات.
ومما يعلق بالذاكرة من مواقفه الرائعة عندما كنا نشارك في إحدى البطولات الآسيوية وبالرغم من فارق التوقيت إلا أنه كان على تواصل مع البعثة للاطمئنان وشحذ الهمم لتحقيق الانتصارات ليبقى علم المملكة خفاقاً شامخاً في المحافل الدولية .
همسة
باسم جميع عشاق السلة بوطننا الغالي نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكبير لمعالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على قراره الصائب والحكيم بصعود المسعد لهرم السلة السعودية رئيسا وقائدا لسلتنا.
وبما أن اليد الواحدة لا تصفق لذا حتى ينجح المسعد لتحقيق التطور المنشود للسلة يجب على السلاويين وضع أيديهم معه والعمل الجاد نحو التطور والتميز وتجاوز العوائق والصعاب لتحقيق ذلك.
أعتقد بل أكاد أجزم أن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً للسلة السعودية في ظل هذا الرجل والذي يملك عقلا نيراً متفتحاً خبيراً بخبايا السلة في هذا الوطن الغالي.
يحيى بن غالي
مدرب وطني
@mmamm2016
التعليقات 1
1 pings
عادل
22/11/2017 في 10:04 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله
مقال جميل من صاحب قلم خيبر في شخص يستحق الإشادة والإشارة إليه بالبنان والبيان