في لحظة إنسانية جسّدت أسمى معاني البراءة والإيمان، لفت الطفل شعيب الأنظار بفعله النبيل الذي تجاوز حدود الحي ليصبح حديث المجالس ومنصات التواصل الاجتماعي. شعيب، الذي هرع لإنقاذ المصاحف من بين ركام المنازل المزالة في إحدى مناطق مكة المكرمة، حاز على تقدير واسع دفع العديد من المحيطين به إلى تكريمه اعترافًا بإنسانيته العميقة.
في بادرة مؤثرة، نظم جيران شعيب لقاءً عائليًا بسيطًا لتكريمه، معبرين عن فخرهم بسلوكه النبيل ومشيدين بتربيته التي انعكست في تصرفاته. كما انتشرت صور شعيب وهو يحمل المصاحف وسط الأنقاض على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى النشطاء على شجاعته وبراءته، وأرفقوا الصور برسائل حب ودعوات صادقة له.
التكريم لم يقتصر على الإشادة اللفظية فحسب، بل شمل تقديم هدايا رمزية تعبيرًا عن الامتنان وتشجيعًا له على الاستمرار في التحلي بالقيم الإسلامية والإنسانية التي أظهرها.
قصة شعيب ألهمت الكثيرين، وأبرزت أهمية الحفاظ على المقدسات حتى في أشد المواقف صعوبة. كما أكدت ردود الفعل على مواقع التواصل أن هذا الموقف يعكس جوهر القيم الإسلامية التي تدعو إلى احترام المصحف الشريف والاعتزاز به.
بهذا التكريم، أصبح شعيب رمزًا للبراءة والإيمان، ومثالًا حيًا على أن الفطرة السليمة والتربية الصالحة قادرة على صنع الفارق حتى في أحلك الظروف.





