افتتح رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الاتّحاد الإفريقي، السّيد محمد ولد الشّيخ الغزواني اليوم الثلاثاء، أشغال المؤتمر القارّي حول التعليم والشّباب والتّأهيل للتّشغيل في القارّة الإفريقية المنعقد بالقصر الدّولي للمؤتمرات “المرابطون” بنواكشوط.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز التعليم في إفريقيا كوسيلة لتمكين الشّباب وتنمية قدراته بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وشهد المؤتمر حضور كل من الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرّئيس السّينغالي باسيرو ديوماي فاي ورئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، بالإضافة إلى أكثر من 30 وزيرا والعديد من الخبراء الدوليين أصحاب المهارات والخبرة في مجال التّعليم.
وخلال خطابه الذي افتتح به المؤتمر، قال فخامة رئيس الجمهورية السّيد محمد ولد الشيخ الغزواني “إن هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الآراء حول أهم التّحديات التي تواجه المنظومة التعليمية في إفريقيا من حيث المناهج والتكوين وكذا القضاء على الفوارق والنفوذ، إضافة للتمويل والجودة” كما عبّر في خطابه عن تطلّع الرؤساء الأفارقة إلى مخرجات هذا المؤتمر لكي تنير طريق التعليم في اكتساب المهارات وتُحسّن من ظروف عمل المدرسين وترفع من مستويات الاستثمار في القارة السّمراء وتعمل على تعزيز الشراكات. وقال إن مستويات تحصيل العلم في القارة “ما تزال جد متواضعة” منبها إلى أن”النقص في المدرسين في القارة يفاقم من هذا الوضع”. وقال إن ضعف المنظومات التعليمية في القارة الإفريقية سينعكس سلبا على قابلية التشغيل وسيزيد من ارتفاع نسبة البطالة، الأمر الذي ستتعدّد بموجبه التحديات أمام شباب القارة.
يشار في الأخير إلى أن هذا المؤتمر ينظّم بالشّراكة مع مفوضيّة الاتّحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للطّفولة(اليونيسف) ويستمر لمدّة يومين يتطرّق خلالهما المؤتمرون إلى عدة مواضيع من أهمها الفجوة بين التّعليم وسوق العمل في إفريقيا فضلا عن التّعليم والثّورة الرّقمية والتّحولات الاقتصادية العالميّة. كما سيتطرّق المؤتمر إلى تقييم التّقدم الذي تم إحرازه من طرف الدّول الأعضاء في الاتّحاد الإفريقي في تنفيذ الالتزامات التّعليميّة الدّوليّة، لاسيّما الهدف الرّابع من أهداف التّنمية المستدامة والاستراتيجيّة القاريّة للتّعليم في إفريقيا، إلى جانب تعزيز التّعاون والتّمويل المستدام من خلال العديد من الآليّات المبتكرة لمواجهة التّحديات الحاليّة وإعداد الشّباب الإفريقي لمتطلّبات العصر.





