قدم نادي الأحساء الأدبي مبادرة استثانية عنوانها الوفاء والاحتفاء تكريما للمؤرخ الشيخ سامي بن عبدالله المغلوث مساء أمس الأربعاء في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن حمد الجبر الثقافية بالنادي ، حضرها نخبة من المشايخ والمؤرخين ورجال الدين والعلم واساتذة الجامعات من الأحساء وخارجها ادارها نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان بدأت بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عبدالله الشويرد، ثم كلمة النادي الأدبي قدمها رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري رحب فيها بالحضور جميعا واعتذر ان جاء التكريم متأخرا فالمحتفى به جدير بالإهتمام كما دعى الله ان يديم على هذه البلاد امنها وامانها وان يحفظها من الشرور والفتن ماظهر منها ومابطن .
بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي مرئي يحمل السيرة الذاتيه للمحتفى بة ونشأته ومشوارة مع العلم والاطالس .
ثم قدم الشاعر عبدالله الخضير قصيدة شعرية جاء فيها :
يااطلسا امسى لقلبي قبلة ياقبلة صارت لقلبي اطلسا
كم قلت للتاريخ هذا سامي ٌ كابن الأثير مؤرخا متمرسا
بعد ذلك عقدت ندوة علمية على هامش التكريم بعنوان ( المؤرخ سامي المغلوث وعلم الاطالس) وزعت حصصها مقاسمة بين المشاركين وهم الدكتور محمد بن عبدالله المشوح كاتب وناشر سعودي ، والدكتور عبدالله بن حسين القاضي وكيل جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل، والدكتور فهد بن سالم المغلوث استاذ الصرف والصوتيات في جامعه حائل ، ادارها الدكتور دايل الخالدي . تناولت ابرز ماقام به المؤرخ المغلوث في مسيرته مع الاطالس وكتابة التاريخ والسيرة النبوية كما طالبوا قسم التاريخ والجغرافيا بأن تدرس هذه الأطالس داخل المملكة وخارجها حيث انها امتازت بعالميتها فلم تقتصر على العالم الإسلامي فحسب بل تطرقت الى الكرة الأرضية على مر العصور فهو يعد موسوعه ومركز بحثي متنقل واثرا علميا للعرب جميعا حيث تناول التاريخ القديم من عدة مناحي ووضع تصحيحا للافتراءات واللغط الذي وقع فيه التاريخ من قبل المستشرقين.
بعد ذلك جاءت كلمة المحتفى به المؤرخ عبدالله المغلوث الذي شكر فيها ادبي الاحساء على هذا التكريم الذي دعاء الله ان يكون خالصا لوجهه ثم تطرق الى التاريخ الاسلامي وكيف وقف علية وقفة متأمل ووجد فيه لغطا وتضليلا كبيرا وعبثا اوجب علية البحث للتوضيح والإستنارة كما تحدث عن السرقات التاريخية ودورها في التضليل وتشويه الحقائق هذا مادفعه للوقوف على الكشوف الجغرافية وخوض غمار البحث والتصدي لها من خلال الأطالس . بعد ذلك بدأت المداخلات التي اختصرت بكلمات للدكتور عبدالرحمن العصيل والدكتور قيس ال الشيخ مبارك الذي حث الشباب لشحذ الهمم فباب العلم مفتوح وان للعلم لذه توجب السعي والاجتهاد كما حرض على الاقتداء والاحتذاء بالمؤرخ عبدالله المغلوث.
ايضا مداخلة لمترجم الأطالس الى الاوردية عبدالملك مجاهد من الهند.
بعد ذلك جاء التكريم بحجم المحتفى به حيث تبادلت الدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير والصور الرمزية والهدايا عرفانا واجلال بشخصية قدمت للعالم منهجا مرجعيا على مر العصور.