عرف ناجي الحمدان حارسًا متألقًا منذ بداية مشواره في نادي القارة بالأحساء قبل انتقاله لناديي الروضة من الأحساء والخليج من سيهات وتمثيلهما في الدوري الممتاز والأولى سنوات طويلة، حتى اعتزل اللعب ويتحول لمجال التدريب في نادي الفتح بالفئات السنية، وقبله عددًا من أندية الدرجة الثالثة، ليتخرج على يديه حراس مرمى متميزون ومنهم من وصل للعب مع الأخضر السعودي، وبعد كل هذه السنوات قرر ترك التدريب في نادي الفتح للراحة بعد مشوار طويل حافل، إلا أنه فاجئ الجميع مؤخرًا بالإعلان عن إفتتاح أكاديمية خاصة لتدريب حراس المرمى للفئات السنية تحمل أسمه، ويعتبر الحمدان من مدربي الحراس المتميزين على مستوى أندية محافظة الأحساء، والذين تشهد لهم الملاعب البروز في ساحة التدريب، وبدأ الحمدان الحاصل على دورات تدريبية معتمدة من الاتحاد العربي السعودي مسيرته التدريبية منذ 20 سنة بعد اعتزاله اللعب، وللحديث عن ناجي الحمدان ومشواره وأكاديميته التقينا معه في هذا الحوار ليتحدث عن تلك المسيرة الطويلة الناجحة..
* بداية كيف كانت بدايتك في تدريب حراس المرمى؟
ـ مشواري التدريبي بدأ بعد مشوار طويل كلاعب بدأت مسيرتها في نادي القارة ثم ناديي الروضة والخليج، وبعد الاعتزال بدأت مسيرة أخرى وهي تدريب الحراس والتي امتدت لـ20 سنة ولعل أبرز فترة تدريبية لي كانت في نادي الفتح في كل المراحل وأغلبها في الفئات السنية ومن خلال عملي بنادي الفتح الذي اعتبر نفسي جزءا منه تخرج فيها على يدي حراس مرمى على مستول عال وصلت خدمتهم للمنتخبات الوطنية بكافة مراحله السنية وهذا شيء اعتز وافتخر به، بيد أنهم ما زالوا يتألقون مع الفتح والمنتخبات وعلى سبيل المثال لا الحصر عبدالله العويشير وحبيب الوطيان كذلك حارس نادي الاتفاق السابق عدنان السلمان، ومحمد القميش الذي يمثل نادي النجوم حالياً، بيد أن حراس لهم مستقبل كبير تم تدريبهم حالياً بنادي الفتح لفئة الشباب والناشئين.
وأقدم شكري لمسؤول المدربين الوطنيين محمد الخراشي، الذي شجعني وأعطاني الثقة لأحصل على الدورات في الوقت الذي يشجع المدرب الوطني ويقف معه مسانداً، كذلك المدرب الوطني مشهور الحربي والدكتور جاسم الحربي لجهودهما التي يبذلانها ووقفاتهما الدائمة مع المدرب الوطني.
* وماذا عن الأكاديمية الجديدة التي تحمل أسمك؟
ـ بعد أن قررت أخذ قسطًا من الراحة من التدريب واعتذرت لإدارة نادي الفتح عن الاستمرار، درست إفتتاح أكاديمية خاصة تحمل أسمي وذلك لتدريب حراس الفئات السنية، وعملت طوال الفترة الماضية على تجهيز مشروعي الذي كان أحد أهدافي الخاصة وهو إنشاء أكاديمية خاصة بي لتعليم حراس المرمى وصقل مواهبهم، وبدأت العمل حاليًا بهذه الأكاديمية التي أتمنى أن تكون خطوة ناجحة لاكتشاف المواهب وتعليمها وصقلها للاستفادة منها في المستقبل القريب.
* ما هي الخطط المستقبلية لهذه الأكاديمية؟
الخطط المستقبلية لهذه الأكاديمية هي العمل على اكتشاف المواهب من خلال استقطابها وجلبها للأكاديمية ومن ثم العمل على تأسيسها وتعليمها بالطريقة الصحيحة لكي تستفيد منها الأندية والمنتخبات الوطنية لاحقًا.
* وهل افتتاحك للأكاديمية أنك لن تعود للتدريب في الأندية؟
ـ نعم افتتاحي لأكاديميتي الخاصة هو جزء من حلمي الذي فأود أن أضع بصمة من خلالها يرى الجميع نجاحي بدون الاعتماد على الأندية وواثق من إمكاناتي وقدراتي كذلك قدرتي على العمل بدون قيد أو شرط.
* لنتحدث عن حراس المملكة .. برأيك من هم الأفضل حاليًا ولماذا؟
ـ بصراحة وبدون مجاملة لنا فترة طويلة نعاني من ضعف بهذا المركز وأكيد هناك أسباب وراء تدنى مستوى الحراسة لدينا، وأتمنى أن تعود للحراسة السعودية هيبتها في القريب العاجل، وبالنسبة لي إذا كان هناك حراس بارزين الآن في نظري الخاص يأتي حارس النادي الأهلي ياسر المسيليم وحارس فريق نادي الاتحاد فواز القرني في المقدمة، أما الباقون فأعتقد مستواهم متقارب.
* وهل تؤيد قرار التعاقد مع حراس أجانب في الدوري السعودي للمحترفين؟
ـ الغرض من هذا القرار هو استفادة الحارس السعودي من الحارس الأجنبي والتعلم منه لما يملكه من خبرة لكن للأسف حتى الآن لم نستفد من الحراس الذين تم جلبهم للأندية ولم يقدموا المأمول منهم حتى اللحظة.
* وبرأيك من هم أفضل الحراس الأجانب بالدوري السعودي الآن؟
ـ بصراحة لا أرى أحد مميزًا من الحراس الذين تم استقطابهم للاحتراف بالأندية السعودية بالرغم أنهم حراس كبار ويلعبون لمنتخبات بلادهم إلا أنهم لم يعطوا الإضافة لأنديتهم وأفضل الموجودين حارس فريق نادي أحد فهو الوحيد الذي أرى أنه يقدم مستويات طيبة أما الباقون فهناك علامة استفهام كبيرة على ما قدموه حتى الآن.
* ماذا يحتاج الحارس السعودي ليكون مميزًا؟
ـ الحارس السعودي إذا أراد أن يكون مميزًا فعليه أن يتدرب ساعات كثيرة لتحسين مستواه والمنافسة بقوة للعب، وعليه أن يحاول تطوير نفسه وإصلاح أخطائه وأن يعرف جيدًا أن هذا المركز هو أهم مركز بالفريق لذلك عليه أن يتدرب دائمًا ولا ينظر لمن هم معه ويركز على الإبداع وتقليل الأخطاء.
* المدرب الوطني هل أخذ حقه في أنديتنا؟
ـ المدرب الوطني حقه مهضوم ومظلوم بالأندية ولا يأخذ المميزات التي يتمتع بها الأجنبي سواء من حيث الراتب الشهري أو الحوافز، فيما ينسب نجاحه لغيره من الأجانب، ولا يوجد ثقة فيه بالرغم أنه يوجد مدربين أكفاء من المدربين الوطنيين، فهم فقط يريدون الفرصة لإثبات وجودهم وأراهن على نجاحهم.
* كلمة أخيرة؟
ـ في نهاية حديثي أشكر معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ على اهتمامه بالحراس وقراره بافتتاح مدرسة أوليفر كان لحراس المرمى واهتمامه بالرياضة السعودية لاسترجاع هيبتها، وأتمنى منه النظر بعين الاعتبار بالمدرب الوطني ومساندته وإعطائه الفرصة لكي يثبت نجاحه، كما أتمنى زيارة أكاديميتي الخاصة ودعمها والتي تهدف إلى العناية بالمواهب الصغيرة وتأسيسها وتعليمها بطريقة صحيحة ومن ثم الاستفادة منها من خلال الأندية والمنتخبات الوطنية.