رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حفل الاستقبال الذي نظمته الوزارة بمقر إقامة ضيوف المجموعة الثانية من برنامج العمرة والزيارة والذي يبلغ عددهم 250 معتمرًا من 14 دولة من قارة أوروبا، حيث حضر الحفل عدد من ممثلي القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها أحد المستضافين ، ثم ألقى رئيس الأئمة في هولندا، الدكتور الخمار البقاري، كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، على هذه الاستضافة الكريمة التي تجسد عناية واهتمام المملكة بالمسلمين بالعالم.
وأضاف ” البقاري” هذه الاستضافة ليست وليدة اليوم في المملكة تدعم المسلمين منذ القدم وتمد يد العون والمساعدة لهم ومواقفها قابعة في جذور التاريخ، مقدماً شكره لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على حرصه على لقاء المستضافين وتوجيهاته القيمة للنخب الإسلامية بالعمل على نشر قيم التسامح والسلام وبيان منهج الإسلام الوسطي المعتدل.
وفي كلمة ألقاها معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أكد خلالها أن المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تسعى دائمًا لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، وذلك تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، مضيفاً معاليه أن المملكة لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حول العالم، استنادًا إلى قيم الإسلام الحنيف التي تحث على الرحمة والمساعدة.
كما استعرض معالي الوزير جهود المملكة الإنسانية في مساعدة الشعوب المتضررة من الكوارث والنكبات ، مضيفاً أن المملكة استمرت في تقديم مساعدات للمحتاجين في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن ديانتهم أو انتماءاتهم، وذلك من منطلق الأخوة الإنسانية والرحمة.
كما استنكر معاليه حادثة الدهس الأليمة التي وقعت في ولاية بافاريا الألمانية (المنيا)، وأعرب عن حزنه ومواساته للشعب الألماني وأسر الضحايا .
وقال معاليه : أن ما حدث في بعض الدول من ممارسات مؤسفة يُدينها العقلاء، وهي ممارسات لا تمت إلى الإسلام بصلة ، ومع الأسف، لم تكن هذه الممارسات مقتصرة على بعض المسلمين فقط، بل طالت أيضًا غير المسلمين ، ولكننا نقول لمن أخطأ: عاملك الله بما تستحق، فلا تسيء إلى الآخرين ولا تظلم الناس ، مبيناً خلال كلمته بأن الله سبحانه وتعالى أرسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ولم يرسله قاتلًا ولا مروعًا ولا ناهبًا ولا سارقًا، ولا مذلًا لأحد من خلق الله.”
وختم معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمته بدعاء الله عز وجل بأن يتقبل من ضيوف خادم الحرمين الشريفين عمرتهم، وأن يديم على المملكة وقيادتها الكريمة نعمة الأمن والاستقرار، ويبارك في جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.