خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور خالد المهنا وكان عنوان الخطبة : «الوحي»..
وتطرق فيها للاتي:
الوحي هو كرامة الله لهذه الأمة، وعزّها ومجدها الذي سَمَت به على جميع الأمم إلى آخر الدهر، وهو النور الذي أنزله على رسوله، وهو حُكْمُه وشَرْعُه وبشارته ونذارتُه.
• الوحي هو محكم الآيات البينات، وصحيح السنن الواضحات، والصلة بين الأرض والسماوات، وفيه الغَناء والشفاء، وفي اتباعه الرشد والهدى، ومن تنكّب عنه ضلّ وغوى، وبه حياة القلوب والأرواح، وبه تحيا مصالح الدين والدنيا.
• امتن الله تعالى بوحيه على عبده ورسوله خاتم النبيين وقائد المرسلين، فكان معجزتَه التي فاقت كل معجزةٍ لرسولٍ كريمٍقبله، كما دلّ عليه قوله ﷺ: «وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ».
• قال بعض السلف: كان جبريل ينزل على رسول الله ﷺ بالسُّنَّة كما ينزل عليه بالقرآن يُعَلّمه إياه، وصح عنه ﷺ: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»، فهي مفسرة للقرآن، مبنية لمجمله، معبرة عنه، دالة عليه، مستقلة بأحكام تدخل في عموم أمر الله في كتابه بطاعة رسوله وأنها من طاعته.
• تنبئ دواوين السنة المطهرة -وعلومها وأخبار حملتها ونقادها وفرسانها- عن جهد عظيم مبارك أذعن له المخالف قبل الموافق، واستدلَّ به -على صحة هذا الدينِ- الحائرُ الباحثُ عن الحقائق.
• لا يتم العمل بالقرآن إلا ببيان من السنة، فلزم من حفظ القرآن حفظ السنة، وشواهد الآيات الكريمة الدالّة على الحفظ ناطقة بصدق وعد الحق المبين سبحانه؛ في مدونات الحديث الشريف بمختلف أنواعها.
• ما أجدر ناشئتنا بمعرفة أحوال الذين حملوا ميراث نبينا إلينا، ثم أدّوه، وما أحقهم بالاطلاع على مناقب كبار حفاظ الحديث وأئمته؛ مستحضرين جهادهم في الذب عن سنة نبيهم، باذلي الوسع والجهد حفظًا لما جاهدوا لحفظه وضبطه، حتى وصل إلينا نقيا عذباً مسلسلًا.