أكد السيد أحمد الشيخ، ممثل الجالية الإثيوبية، أن المملكة العربية السعودية، حكومة وشعبًا، جعلت من لهجاتها ولغاتها وعاداتها في الترحيب علامة فارقة في التودد والضيافة.
وأوضح (الشيخ) أن استضافة بطولة بحجم كأس العالم تعكس قدرة المملكة على جمع البشر من مختلف الثقافات تحت مظلة المحبة والوئام، جاء ذلك في كلمته التي القاها نيابة عن ممثلي الجالية المشاركة في الاحتفال المميز للجاليات بمناسبة إعلان استضافة السعودية لكأس العالم 2034،الذي أقامه اكاديمية صدى الجاليات مساء أمس الجمعة بمكة المكرمة بمشاركة عدد من ممثلي الجاليات وبعض الأكاديميات الرياضية بمكة
وقال (الشيخ) في كلمته خلال الاحتفال: “المملكة العربية السعودية تتقن لغة الضيافة والاحتفاء، حيث تتحول كلمات الترحيب السعودية : (أهلاً وسهلاً، يا هلا وغلا، يالله حيهم، مرحباً ألف) إلى ماركة خاصة تترك أثرًا في نفوس الآخرين”.
وأضاف أن هذه العبارات ليست مجرد كلمات تُقال، بل تصدر من القلوب قبل الألسن، معبرة عن أصالة ثقافة الترحيب في المجتمع السعودي.
وأشار إلى أن المفردات المستخدمة في الترحيب ليست عابرة، بل هي لغوية أصيلة، تُستدام في الثقافة السعودية وتُعبر عن الحفاوة بالضيف والمقيم والزائر. ووصفها بأنها “مفردات ثقافية متجذرة، تعكس استدامة التراث وتوسّع نطاق التواصل الإنساني من خلال عبارات مُفعمة بالحب والاحترام”.
السعودية: وجهة عالمية بروح محلية
وأشاد (الشيخ) بالسعودية كبلد عظيم يجمع بين تنوع الثقافات وتجذر قيم الضيافة، قائلاً: “عندما نتحدث عن كأس العالم، فإننا نتحدث عن حدث رياضي عالمي يُوحّد الشعوب، ويُظهر كيف يمكن لكرة القدم أن تخطف القلوب وتجمع الناس في مكان واحد مليء بالحب والوئام”.
وأوضح أن بطولة كأس العالم ليست مجرد حدث رياضي، بل أصبحت منصة ثقافية واجتماعية تجمع بين شعوب العالم. وأضاف: “هذه البطولة تُبرز قيم التعارف والتآلف بين المجتمعات، وتُظهر كيف يمكن لكرة القدم أن تكون وسيلة لتوحيد البشر بمختلف ألوانهم وأعراقهم”.
2034: رؤية سعودية للتنمية المستدامة
وأكد (الشيخ) أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 ليست مجرد إنجاز رياضي، بل هي جزء من رؤية تنموية شاملة يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشار إلى أن هذا الحدث يعكس مفهوم التنمية المستدامة التي تضمن استثمار الموارد بما يخدم الأجيال القادمة.
وقال الشيخ: ” السعودية ليست فقط وطننا الثاني، بل هي جغرافية للخير، ومهد للديانات، وعرين للضيافة. ونحن كأبناء جاليات نضع أيدينا بأيدي المواطنين وقيادتهم، ونقول بصوت سعودي واحد: (أهلاً بالعالم في قلب العالم)”.
بهذه الكلمات، عبّر الشيخ عن حب وولاء الجاليات المقيمة في المملكة، مؤكداً على دعمهم الكامل لهذه الخطوة التاريخية التي تُظهر الوجه المشرق للسعودية كدولة محورية تجمع العالم على أرضها.