أقامت ديوانية الرواد (المتقاعدين) والمسؤولية الاجتماعية بنادي السلام الرياضي زيارة إلى محافظة الأحساء، الهدف منها التعرف على معالم الأحساء السياحية وتاريخ وحضارة الأحساء في جولة سياحية وثقافية مميزة.
وشهدت هذه الزيارة تواجد العديد من أبناء العوامية، سواء رؤساء نادي سابقين، وأعضاء مجلس إدارة، وأعضاء شرف النادي، والجمعية العمومية، وإداريين، ولاعبين سابقين بالنادي.
بدأ برنامج الزيارة بـ “قصر إبراهيم الآثري”، حيث يعد من القصور التاريخية البارزة ومن أهم آثار الأحساء في المنطقة الشرقية في السعودية، ويعرف بأسماء عديدة منها (قصر القبة أو قصر الكوت). ويضم بين جنباته العديد من المنشآت العسكرية المعاونة وحماماً كبيراً، بالإضافة إلى أن قصر إبراهيم هو شاهد إثبات على عراقة تاريخ هجر. يقع في شمال الكوت حيث كان المقر الرئيسي لحامية الدولة العثمانية في إقليم الأحساء في الهفوف التابعة للبصرة آنذاك، وكان يعد مقر الحكومة. وقد سيطر عليه الملك عبد العزيز آل سعود ليلة الخامس من جمادى الأولى 1331 هـ الموافق 13 نيسان (إبريل) 1913م عند ضمه للأحساء. وتدل قوة قصر إبراهيم وفخامته على أن الهفوف كانت منطقة ثرية وقوية بسبب موقعها على أحد أهم الطرق التجارية في العالم.
ومن ضمن برنامج الزيارة، التوجه إلى “جبل القارة”.
ويُعرف جبل القارة أيضاً بجبل الشبعان، ويقع بين قرية التويثير وقرية القارة بمحافظة الأحساء في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
ويُعد الجبل من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، وقد سُجل في لائحة التراث العالمي عام 2018م بعد ضم واحة الأحساء إلى اللائحة.
ويقع الجبل مسافة 15 كيلومتراً شرق مدينة الهفوف، ويحتوي على كهوف أو ما يسمى بالمغارات بين أهالي الأحساء، وتتميز بعض مغاراته، مثل مغارة النشاب، بأن لها درجة حرارة معتدلة شبه ثابتة طوال العام.
ومن ثم تم التوجه إلى أحد مزاع الأحساء للاستراحة وتناول وجبة الغذاء، وتبادل أطراف الحديث، وتذكر الأيام التي كانت تجمع المجموعة في العمل التطوعي بالنادي أو اللعب لإحدى فرق النادي، وكذلك من كان إدارياً أو مدرباً لإحدى فرق نادي السلام.
بعدها، قام أفراد مجموعة ديوانية الرواد (المتقاعدين) والمسؤولية الاجتماعية بزيارة إلى “متحف الخليفة التراثي” في مدينة المبرز. تم استقبالهم من قبل الأستاذ حسين علي عبدالله الخليفة الذي أنشأ المتحف، والذي أخذ المجموعة في جولة داخل المتحف للاطلاع على المقتنيات الأثرية النادرة، والتجول في السوق الصغير داخل المتحف. وهو عبارة عن مجموعة من الأكشاك أو الدكاكين، حيث يمتلك كل دكان حرفة معينة، وأضاف إليه الأدوات والآلات التي تخص تلك الحرفة. كما قام بتخصيص قاعات لكل مجموعة، مثل الأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح في قاعة، وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها، وأواني الطبخ في مكان، وأدوات الزراعة والملابس والحلي النسائية، وكذلك أدوات ووسائل التعليم.
بعدها توجهت المجموعة إلى “سوق القصيرية” الشهير بالأحساء، للتجول بين أروقة السوق، والجلوس في مقهى السيد، وشرب الشاي وتناول العصيدة الحساوية.
بعد ذلك، تم التوجه إلى “سوق التمر” المشهور بتنوع التمور والدبس والمنتجات الخاصة بالتمر، الذي يتميز بجودة ومذاق طيب أصيل.
وبعد الانتهاء من التسوق في سوق التمر، توجهت المجموعة إلى مدينة العوامية، متمنين أن تتكرر مثل هذه الجولات إلى ربوع بلدنا الغالي، المملكة العربية السعودية.