الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
يعجز الانسان أحيانا عن وصف ما يمتلئ به صدره من المعاني، فلا عقل يطيق ولا لسان ينطق..
ذاك هو لسان حالي عندما كلفني بعض الأصدقاء بإلقاء كلمة الاحتفاء بشيخنا الفاضل البهي، فضيلة الشيخ عبد الله بن عيسى العديل، بمناسبة اعتذاره عن إمامة جامع الحماد الواقع بحي البصيرة.
لقد عرفت فضيلة الشيخ عبد الله عام 1388 ه، عندما سكنت في حي الصالحية وقد كنت حينها طالبا في المرحلة الابتدائية، والشيخ حفظه الله طالبا في المعهد العلمي.
ومن جملة ما تميز به الشيخ في حينها رغم حداثة سنه لغته الفصيحة ولسانه السليم من اللحن أو الشطط والابتذال، ولا غرابه فهو سليل بيت علم وصلاح فوالده الشيخ عيسى بن عبد المحسن العديل رحمه الله ووالدته الفاضلة نورة بنت راشد الخميس معلمة القران الكريم.
لقد كان للشيخ عبد الله أثر كبير في حياتي العلمية والعملية لما خصني به حفظه الله من نصح وإرشاد وايضاح، بخلق رفيع وأدب جم وسماحة وبشاشة،فقد جمع فضيلته بين العلم والفضل.
تتلمذ الشيخ عبد الله على يد العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك، والشيخ موسى الكلثم، والفقيه الشيخ محمد بن نفيسه، والشيخ محمد بن أحمد العمير والشيخ محمد المتين (رحمهم الله).
وكانت أول خطبة للشيخ في جامع السلمانية عام 1402 ه بعنوان (البلد الأمين)، أسأل الله تعالى ان يجزي الشيخ عنا خير الجزاء وأن يعظم له الاجر والمثوبة وأن يبارك له في عمله وعلمه وعافيته.